" التحرش، معرض فيصل، ظاهرة اجتماعية، قمع المرأة، الخطاب قالت الدكتورة ثريا عبد الجواد، أستاذ علم الاجتماع، إن ظاهرة التحرش ليست فقط ظاهرة اجتما«عية وإنما ظاهرة سياسية في المقام الأول تقوم بها سلطة لقمع شخص آخر وإصابة المرأة بالهلع، سواء كانت هذه السلطة هى محتل أجنبي مثل انتهاك الحرمات وقضايا الإعتداء على النساء، أو كانت سلطة تهدف لقمع المرأة. أكدت «عبدالجواد» خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس، بمعرض فيصل للكتاب، بعنوان «التحرش نفسيًا واجتماعيًا»، إن الوصول إلى الأسباب الرئيسية لتفشي ظاهرة التحرش بعد الثورة يحتم علينا دراسة الخطاب الثقافى السائد بصدد المرأة في المجتمع. أضافت الدكتورة آمال كمال، أستاذة علم النفس والاجتماع، أن المشكلة تكمن في مدى استقامة التكوين العقلي و الفكري للفرد، فعندما تستقيم الأفكار تستقيم اللغة و الأفعال، ونحن لدينا مشكلة في مكون العقل الفكري للشخص الذي يقوم بهذا السلوك، وأهم قانون رادع يجب أن يأتي من الشخص نفسه وهو ما يسمى بالضمير القيمي. تابعت «كمال»: يمارس المتحرش هذا السلوك لأنه ينظر للمرأة على أنها كائن ضعيف يحتاج للحماية ويراها شيء يمتلك وليس الكائن المساوى للرجل، وهذا هو التشوه الفكرى وليس هناك متعة يمارسها المتحرش وإنما هى ممارسة للعنف وقد يقوم بها على سبيل الاستعراض أو التعالي على كائن أدنى منه، ولكى يتم التعامل مع المرأة على أنها كائن مكتمل فهذا يستدعى منظومة تعليمية جديدة لتغيير هذه الأفكار الخاطئة، فالأمر يحتاج للتصدى للمنظومة الفكرية الفاسدة التي جاءت للمجتمع.