ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن هذا الأسبوع يحاول الدبلوماسيون الأمريكيون والإيرانيون فك العقد في المفاوضات النووية الإيرانية، وخاصة حول مستوى تخصيب اليورانيوم، ولا يوجد أي ضمان لنجاح هذه المفاوضات، مضيفة أن السعودية حليفة أمريكا ومنافس إيران الأول، تبين أنهما قد ينجحا، فقد بدأت تقليل غضبها نحو وجود تقارب بين واشنطن وطهران. فالعام الماضي، كانت السعودية غاضبة جدا من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، حيث عليها البدء في البحث عن حلفاء آخرين، وقامت بمبادرات نحو روسيا، وهذا بسبب فشل الولاياتالمتحدة في ضرب نظام"الأسد" بسوريا، والاتفاق النووي المؤقت بين إيران والدول الست الكبرى نوفمبر الماضي. وأضافت أنه خلال الشهر الماضي، دعا وزير الخارجية السعودي "الأمير سعود الفيصل" نظيره الإيراني "جواد ظريف" لزيارة الرياض، لكن الإيرانيون يركزون في الوقت الحالي على المحادثات النووية، وتوضح الصحيفة أنه لا يوجد تحول كامل بهذه الطريقة مثل تحول السعودية من عدو لوسيط سلام. ويبدو أن "أوباما" قد أقنع السعوديين أنه جاد في سعيه لاتفاق نووي مع إيران، ويحاول إقناعهم أيضا بأن أكبر خطر في الشرق الأوسط هو حمام الدم الذي يرجع بإعادة ظهور تنظيم "القاعدة" وتصاعد الجماعات التابعة له. وتختتم الصحيفة بأن الذعر السعودي من الإرهاب يدفع بالسعودية نحو الانفراج مع إيران بدلا من سعيها لإسقاط "الأسد"، فالمنعطفات الكاملة لا تأتي بأكبر من تحول الرياض من عدو إلى وسيط سلام، على حد قول الصحيفة.