نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم تقريرا حول تنصيب الرئيس المصري الجديد "عبد الفتاح السيسي" رسميا رئيسا لمصر، وقالت إن ذلك المنصب يعد اختبارا للرجل القوي الجديد، ولقدرته على التغلب غلى المشكلات الاقتصادية والاستقطاب السياسي، الذي أفسد التجربة الديمقراطية في مصر على مدى الثلاث سنوات الماضية. وتشير الصحيفة إلى تعهد "السيسي" في خطابه الذي ألقاه أمام رؤساء الدول الزائرين وتعهده العمل من أجل الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة، كما أنه استبعد المصالحة مع الذين ارتكبوا الجرائم أو أعمال العنف الممنهجة، في إشارة واضحة لأنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي". وتوضح أن تنصيب "السيسي" رسميا يجعله صانع القرار الفعلي، رغم أنه أدار البلاد من خلف الكواليس بعد الإطاحة ب"مرسي"، ولكنه الآن يحمل المسئولية بطريقة مباشرة، ويواجه تحديات هائلة، وهى التي واجهتها مصر منذ ستة عقود، بعد الإطاحة بالنظام الملكي المدعوم من بريطانيا. وتلفت الصحيفة الأمريكية أن عددا قليلا من التظاهرات انطلق أمس الأحد داخل مصر فيما غطت الاحتفالات بالرئيس الجديد في الميادين عليها، مؤكدة أن الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة كان ضحية لدعم الوقود والفساد بالإضافة لانهيار مجال السياحة منذ ثورة 25 يناير 2011. وترى الصحيفة أنه في المرحلة القادمة سيكون هناك تفاهما وتعاطفا بين الرئيس "السيسي" والمحكمة الدستورية خاصة بعد عودة الرئيس المصري المؤقت "عدلي منصور" إلى رئاستها. وتعتقد "نيويورك تايمز" أن البرلمان الجديد لن تتاح فيه الفرصة للإخوان للسيطرة عليه كما حدث فيما قبل فضلًا عن أنه سيقلل من أحلام عدد من الأحزاب الليبرالية.