* الرئيس اليمني يقول إنه لم يرفض توقيع المبادرة الخليجية وأن السلطة لا تقمع أحدا * صالح يصف الثورات العربية ب”فوضى” ويزعم أن الثورة في اليمن “رافقتها ميلشيات مسلحة لحزب الإصلاح” (الإخوان) صنعاء- وكالات: أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح انه سيتخلى عن السلطة بعد التوصل الى اتفاق بين مختلف الأطراف اليمنية على آلية لنقل السلطة وبعد تنظيم الانتخابات، في مقابلة مع قناة فرانس 24. وقال ردا على سؤال حول نيته التخلي عن الحكم “اكيد اكيد. الذي يتشبث بالسلطة أعتقد أنه مجنون”. ويحكم صالح اليمن منذ 33 عاما. وأضاف “عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإنجاز الآلية الزمنية لها، وإجراء الانتخابات يرحل الرئيس”. وقال إن نائبه عبد ربه منصور هادي “هو المهيأ والمفوض لاستلام السلطة بعد أن يتم الاتفاق على الالية للمبادرة الخليجية”، مضيفا أنه استنادا إلى “ما عرضوه علي: لم يبق خلاف يذكر لانهم أنجزوا أكثر من 80%”، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين هادي والمعارضة. ووعد صالح مرارا بالتخلي عن السلطة لكنه لا يزال يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه مقابل الحصول على الحصانة له وللمقربين منه. وأكد الرئيس اليمني لتلفزيون فرانس 24 انه “لم يرفض (الرئيس) التوقيع” على المبادرة، ولكنه أضاف “تعالوا نقرأها تعالوا نعملها آلية” لتطبيقها. ورفض صالح اتهام حكومته بقمع المحتجين المطالبين برحيله، قائلا “نحن لا نقمع المظاهرات، لكن احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكات الدولة يندرج في إطار الإرهاب”. وذلك رغم أن المئات قتلوا في اليمن منذ يناير في أعمال القمع التي تعرضت لها حركة الاحتجاج، وخلال مواجهات بين المؤيدين والمعارضين للحكم. وبشأن الثورة اليمنية، شدد صالح على أن “هذه التظاهرات رافقتها ميلشيات مسلحة لحزب الإصلاح (الإخوان)”، متحدثا عن “جناح عسكري منشق عن الجيش استطاع أن يحتضن هذه الميلشيات ويسلحها”. وتعليقا على حركة الربيع العربي، قال صالح “لا أسميها ثورات هذه فوضى عربية”. ويرفض صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما ، الدعوات المحلية والدولية بالتنحي وتسليم السلطة الى نائبه عبدربه منصور هادي. وكان الحزب الحاكم والمعارضة أعلنوا أنه من المتوقع التوقيع على المبادرة الخليجية في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يفتح الباب أمام إنهاء الاحتجاجات التي يشهدها اليمن منذ فبراير الماضي.