سادت حالة من الفرحة داخل منزل محمد أحمد أبو الفتوح قرني، السادس على الثانوية العامة، شعبة علمي رياضة. وعلق الطالب: «هذا توفيق من الله، وكنت أذاكر باستمرار أذاكر وكنت حريص على هدوئي وعدم التوتر، وكنت أذاكر بتركيز شديد، وتنظيم للوقت، وفوجأت باتصال من أحد الأقارب، يخبرني أني من الأوائل، وأنا كنت أتابع مباراة منتخب مصر وفرنسا، ولم أتفاجئ، أنا كنت متوقع ان الله سيوفقني ولن يخذلني لإن من جد وجد». اقرأ ايضا|الثاني مكرر في الثانوية العامة: «سألتحق بكلية الهندسة»| فيديو وتابع محمد، «أنا عرفت الأول قبل والدي ووالدتي، وأخبرت والدتي أول واحدة وعمت الزغاريد المنزل، ودور أسرتي معي كان عظيم جدا، ولم أكن أتخيل أنهم بهذه العظمة، أنا الحمد لله كنت الأول طيلة السنوات الماضية، أهم شيء هو تنظيم الوقت، ومحاولة تقسيم الجهد حتى لا يضيع هباء، وأنا أستطعت أن ألخص المنهج في شهر أو شهرين، وكنت دائم الحل والتدريبات». ويقول أحمد أبو الفتوح والد محمد، الحمد لله هذا كرم الله ورزقه واجتهاد ابني، وهذا هو الحصاد، لإنه لم يقصر، هو قسم السنة لمراحل، وعنده نظام مذاكرة طول عمره، ومنذ نشأته وهو مهتم بدراسته ومذاكرته، وهو يعلم متى يذاكر وكيف، والفرحة لا تسعنا حاليا بكرم الله، وكنت دائم النصح له خلال السنة، أن يحفظ هدوءه وأن لا يتوتر، ونحن لم نكن ننتظر منه شيء، كنا فقط نريده أن يجتهد لا أكثر، لم نضغط عليه ولم نضع فكرة أنه يجب أن يكون من الأوائل. بينما تؤكد والدة محمد، ابني طيلة عمره الأول على كل الصفوف، لم أضغط عليه، قبل الامتحانات قلت له الثانوية العامة أعصاب، اجتهد واعمل المطلوب منك والباقي على الله، بعد الامتحانات، قال لي يا ماما أنا إن شاء الله سأكون من الأوائل، والحمد لله هو وعد ووفى وكفى، وأنا فخورة بكوني أم محمد، وردة فعلي لما علمت كنت أريد أن أطير في السماء من فرحتي، وبكيت من الفرحة، ولم يعرف قلبي مثيل لهذه الفرحة أبدا.