نشرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية اليوم، تقريرا حول تدفق الجماعات المسلحة من سوريا إلى مصر بمساعدة قطر وتركيا والرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، وقالت إن الرعاة الرئيسيين للحرب السورية يستعدون لشن حملة مماثلة ضد مصر، حيث يعتبرون مصر حجر الزاوية لمثل هذا الموقف. وأضافت أن الجماعات المسلحة مقتنعة بأن إدارة "أوباما" تدعمهم وتدعم قتالهم في سوريا، لأن روسيا هي الداعم الرئيسي والراعي للنظام الإقليمي الجديد. وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لمصادر مسلحة مشاركة في الأزمة السورية، أكدت للصحيفة أنهم يستعدون لعمل مماثل في مصر، كما في الحرب السورية، وأشارت إلى أنه هناك مساعي لتشكيل "جيش حر" في ليبيا بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة تحت رعاية قطرية تركية، وخططه هي استهداف المنشآت الحيوية في مصر، بما في ذلك مطار القاهرة الدولي واقتحام السجون لإطلاق سراح المعتقلين من جماعة الإخوان، ونشر الفوضى لإفساد الانتخابات الرئاسية. ولفت المصدر إلى أن المصانع في ليبيا تقوم بتصنيع زي الجيش المصري ويوزعونه مجانا، وذلك استعدادا لدخول البلاد وتنفيذ المخططات وهم ينتظرون ساعة الصفر، بعد تسليم كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات، كما سيلتحق بهم أفراد سودانيون وغيرهم من الذين اكتسبوا خبرة من الحرب السورية وأماكن أخرى. وعلى حد زعم الصحيفة الأمريكية فإن الأمير "شريف الرضواني" سيتولى قيادة الجيش وهو يعمل حاليا في معسكرات التدريب ومواقع تخزين الأسلحة في ليبيا، وقد شارك في الحرب السورية ولبنان وأفغانستان وباكستان، والمسئول عن التنسيقات الخارجية وأجهزة الاستخبارات هو "إسماعيل صلابي" عضو بارز في القيادة العليا لتنظيم القاعدة، وهو صديق مقرب من رئيس المخابرات القطرية "غانم الكسبي"، ويلتقيان كثيرا. وتابع أنه يتم تهريب الخلايا الأولى للجيش عبر الحدود الليبية، وتتألف أكبر عناصره من الطلاب المصريين، وقائدهم العسكري هو "أبو فهد زاز" من قدامى المحاربين في سوريا وعاد إلى ليبيا للمساعدة في إطلاق العملية الجهادية ضد مصر. وأضاف المصدر أن التنظيم يجري بشكل كبير مع جماعة أنصار بيت المقدس في شبه جزيرة سيناء والتي يعتقد أنها تابعة لحركة حماس فرع جماعة الإخوان في قطاع غزة، ففي منتصف يوليو 2013، بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإخواني "محمد مرسي"، أنشأ الإخوان المسلمون فندقا في قطاع غزة لتشغيل المعارضة الإسلامية إذا دعت الحاجة للتدخل في حرب أهلية مصرية، وهم يتعاونون بشكل وثيق مع حركة حماس والقاعدة والجماعات التكفيرية في سيناء. ومدير الفندق هو "محمود عزت" نائب المرشد "محمد بديع" ومعروف باسم الرجل الحديدي، والمنفذ للمشاريع السرية، كما يتم تمويل جماعة أنصار بيت المقدس منذ أواخر أغسطس 2013 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، وكانت صفقة بين نائب المرشد "خيرت الشاطر" و"محمد الظواهري" رئيس تنظيم القاعدة، جزء من الصفقة هو تعهد الإخوان بتوريد الأسلحة الليبية لأنصار بيت المقدس وحماس وسيتم تسليمها من خلال الأنفاق. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن قطر وافقت على تمويل هذه الأسلحة بتنسيق مع مخابراتها والمخابرات التركية، كما أكدت مصادر جهادية أنه بمجرد انطلاق الجيش الحر، وقوات جديدة من أنصار بيت المقدس وعدد كبير من الجماعات التكفيرية المحلية، سينتشر العنف بشكل كبير في القاهرة، وأوضح أن جهل قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات بهذه العناصر الإرهابية الجديدة كارثة.