اليوم نواجه في سيناء معركتين.. الأولي حرب مع الإرهاب الدولي والجماعات الجهادية التكفيرية وتنظيم مرتزقة بيت المقدس الذي مولتهم جماعة الإخوان المجرمين بالمال والسلاح المهرب من ليبيا والسودان وتدربهم في معسكرات القسام في غزة وبرعاية الرئيس الإخواني المعزول مرسي لتشكيل جيش حر من تنظيم القاعدة أنصار بيت المقدس وهم مجموعة مرتزقة من شباب الإخوان والتكفيريين والجهاديين العائدين من أفغانستانوسوريا والعراق ومن الهاربين من السجون، مما شكل أخطر تهديد للأمن القومي المصري والاستقرار في مصر خاصة سيناء الذين يحاولون أن ينتزعوها ويحولوها إلي إمارة إسلامية متطرفة ولمحاولة الإخوان بهذه العناصر التكفيرية المؤيدة لهم تشكيل جيش حر علي غرار الجيش السوري لمواجهة جيش مصر خير أجناد الأرض ومحاولتهم اختراقه وشق صفوفه كما حدث في سوريا بزعامة الإرهابي داعش. توصلت الأجهزة الأمنية إلي رصد اتصالات بين التكفيريين وتنظيم مرتزقة بيت المقدس مع الإرهابي داعش لتهريب السلاح الكيماوي السوري من غازي الأعصاب والسارين وتهريبها من أنفاق غزة لاستخدامها في الاعتداء علي الجيش المصري في سيناء. كان قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد اتفق مع المعزول مرسي خلال اتصالات تليفونية رصدتها الأجهزة الأمنية المصرية علي أن يقيم المعزول لعناصر القاعدة مراكز وقواعد في سيناء ويتم الإفراج عن الإسلاميين المتطرفين في السجون والعفو عن العناصر الإرهابية التي صدرت ضدها أحكام قضائية بالإعدام والأشغال الشاقة أثناء فترة حكم الرئيس مبارك ووافق المعزول علي شرط أن تقوم هذه العناصر الإرهابية بمساندته لو حاول الجيش الانقلاب عليه وعزله.. وفي يوم 3 يوليه بعد عزل مرسي أعلن تنظيم مرتزقة بيت المقدس عن فتوي لتكفير الجيش المصري ومواجهته والاعتداء علي جنود وضباط الجيش ورجال الشرطة، وبعد الضربات القوية التي وجهها الجيش لمعاقل الإرهابيين وقتل زعمائهم والقبض علي الكثير منهم هرب بعض الإرهابيين إلي القاهرة ومحافظات الدلتا وقاموا بتنفيذ عمليات إرهابية بسيارات مفخخة ضد مديريتي الأمن في القاهرة والدقهلية وضد المخابرات الحربية في الاسماعيلية وانشاص وتمكنوا من إسقاط طائرة هليوكبتر في تطور الصراع مع الإرهاب مما أزعج المخابرات الأمريكية في حالة تطور هذا التنظيم الإرهابي لإسقاط طائرات ركاب مدنية إلي جانب إطلاق الصواريخ علي إيلات. المعركة الثانية التي يواجهها الجيش في سيناء هي حرب الجواسيس فقد وجهت المخابرات العسكرية المصرية صفعة صاعقة للمخابرات الحربية والموساد الاسرائيلي بالقبض علي تنظيم عوفاديا الذي كان يمد إسرائيل بالمعلومات عن الجيش المصري وقواعده وأماكن تمركزه وانتشاره في سيناء.. وبذلك وجهت المخابرات المصرية رسالة قوية لإسرائيل بأنها يقظة تماماً من المخطط الصهيوأمريكي. تحية وإجلال لجيش مصر العظيم خير أجناد الأرض ولمخابراتنا ورجال الشرطة، وتحية تقدير وعرفان للمشير السيسي الذي أنقذ مصر من براثن جماعة إرهابية ظلامية.