قال وكيل للنائب العام في ليبيا إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي وافق على طلب لفتح تحقيق بشأن دور محتمل للساعدي ابن معمر القذافي في مقتل لاعب سابق بالمنتخب الوطني الليبي لكرة القدم. وأبلغ عبد الله بانون أشخاصا تجمعوا يوم الأربعاء في نادي الاتحاد الذي لعب له بشير الرياني أن المجلس الوطني الانتقالي وافق على فتح التحقيق في مقتل لاعب خط الوسط السابق والذي تولى تدريب الفريق فيما بعد. وكان الرياني يعرف باسم “رقم تسعة” بسبب حظر أسماء لاعبي كرة القدم باستثناء الساعدي القذافي الذي مارس اللعبة لفترة قصيرة. وقتل الرياني في ديسمبر 2005 . وقال بانون إنه لم يجر تحقيق قضائي مستقل أو محاولة للتحقيق في دور الساعدي القذافي في مقتل الرياني، الذي تولى تدريب فريق الساعدي القذافي لبضع سنوات بعد أن لعب ضمن صفوف المنتخب الوطني بين عامي 1975 و1983. وقال اصدقاء الرياني الذين حضروا حفل تأبينه إنه كان ينتقد علنا نظام القذافي وأنه تعرض في إحدى المناسبات لاعتداء قبل وفاته. وقال الدكتور حسين رمالي الزميل السابق للرياني في الفريق والذي حضر مراسم التأبين “قبل عامين من مقتله قال للساعدي إنه جزء من نظام دكتاتوري وإنه أفسد ليبيا. وبعد هذه الواقعة تعرض للضرب وألقي أمام منزله.” وقال رمالي إن أفراد من عائلة الرياني شاهدوه آخر مرة عند منتجع الساعدي القذافي المطل على البحر قبل أربعة أيام من إعادة جثمانه إلى منزلهم. وعلى صعيد آخر، أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اليوم الخميس أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن اعتقال المعتصم نجل العقيد الليبي الفار معمر القذافي. ونقلت صحيفة “قورينا” عن عبد الجليل قوله لقناة الجزيرة إنه “لا يرى ما يستحق الزوبعة التي أثيرت حول اعتقال المعتصم وإن هذا الأخير ليس بالشخص المهم جدا بالنسبة لليبيين سواء اعتقل أو لم يعتقل”. وكان العقيد عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس أعلن أن المعتصم اعتقل في سرت يوم الأربعاء أثناء محاولته الهرب من المدينة. وقالت مصادر أخرى من المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في سرت وبنغازي إن المعتصم نقل إلى بنغازي حيث جرى استجوابه. واضافت المصادر أنه اعتقل أثناء محاولته مغادرة سرت مع أسرة في سيارة. وقالت مصادر عسكرية أن المعتصم أودع معسكر بوعطني العسكري في بنغازي وانه كان “منهكا” لكنه لم يكن مصابا بجروح. وقال مسؤول عسكري بارز بالمجلس الوطني الانتقالي إن المعتصم قصر شعره الطويل في محاولة للتنكر.