* واشنطن تناقش حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون دولار لتونس على أمل أن تكون “مثالا يحتذى” به آخرون نحو الديمقراطية واشنطن- وكالات: أعلن باراك أوباما الرئيس الأمريكي عن تقدم تونس نحو الديمقراطية بعد اجتماع عقد في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي أمس الجمعة. وقال أوباما بعد الاجتماع إن”الولاياتالمتحدة لها مصلحة كبيرة في رؤية النجاح في تونس وخلق فرصة أكبر ومزيد من الاستثمار التجاري في تونس.” وتأمل واشنطن أن يعطي تقدم تونس نحو الديمقراطية مثالا يحتذي به آخرون بعد خطوات متعثرة في هذا الاتجاه من قبل مصر وناقش أوباما حزمة مساعدة قيمتها 50 مليون دولار في شكل ضمانات قروض واستثمارات. وقال “في ضوء أن تونس كانت أول دولة تخوض التحول الذي نعرفه باسم الربيع العربي وفي ضوء أنها الآن أول دولة تجري انتخابات رأينا أنه من الملائم أن تكون تونس أول من يزور البيت الأبيض.” وستجري تونس انتخابات في 23 أكتوبر . وسيتنافس نحو 11 ألف مرشح يمثلون 110 أحزاب على 218 مقعدا في جمعية لإعادة كتابة دستور البلاد. وقال أوباما إن”تونس كانت إلهاما لنا جميعا الذين نؤمن بأن كل فرد رجل وامرأة له حقوق معينة غير قابلة للتصرف. “التقدم الذي احرز بالفعل في هذه الفترة الزمنية القصيرة شجعنا بشكل كبير.” وكان المصريون من بين أكثر من حركتهم الانتفاضة التونسية للإطاحة برئيسهم. ولكن بعد أشهر من إجبار حليف الولاياتالمتحدة ورئيس مصر لفترة طويلة حسني مبارك على ترك السلطة مازال مجلس عسكري يمسك بالسلطة وسط اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان . وقال جون ألترمان وهو عضو رفيع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن “هناك شعور في الإدارة بأن للولايات المتحدة مصلحة أكبر في تحقيق تونس نجاحا في النموذج الذي يمكن إعطاؤه للدول الأخرى.” وقال البيت الأبيض إن مؤسسة “بيس كوربس” ستعود إلى تونس في 2012 وأن الولاياتالمتحدة ستقدم 30 مليون دولار في شكل ضمانات قروض و20 مليون دولار في صندوق مشروعات لتنمية القطاع الخاص وكلاهما مرهون بموافقة الكونجرس. وبالإضافة إلى ذلك سيكون من حق تونس الحصول على مساعدة من وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية”ميلينيوم تشالنج كوربوريشن” كما بدأت الدولتان من جديد محادثات تجارية. وقال الترمان إن “التونسيين يؤدون بشكل طيب على ما يبدو. إنهم يتحركون صوب الانتخابات ويبدو أنها عملية مرتبة ولا توجد انقسامات كبيرة بين الناخبين تهدد بتعطيل التقدم نحو تحقيق قدر أكبر من الديمقراطية.” وخلال ظهوره مع أوباما، تحدث السبسي باللغة الفرنسية مشيدا بجهود الرئيس الأمريكي لدعم المرحلة الانتقالية “جئت إلى هنا لأعرب عن تقديري الشخصي له لأنه كان أول من فهم بشكل حقيقي عمق وأهمية التغييرات التي كانت تحدث في تونس وأهميتها بالنسبة للمنطقة بأكملها”.