ذكرت صحيفة "ذي أوبزرفر" الأوغندية اليوم، أن مصر قررت وضع اللمسات الأخيرة على خطط نشر ملحق عسكري مصري لسفارتها في كمبالا، في خطوة تشير لذوبان الجليد الخاص بالعلاقات العسكرية مع أوغندا. وفي تصريح للصحيفة، قال السفير المصري في كامبلا" أحمد عبد العزيز مصطفى" إن أوغندا ستجني فوائد هذه الخطوة، بما في ذلك تعزيز التدريب والمشورة العسكرية، حيث سينوع الجيش الأوغندي من خبراته ويتجنب الاعتماد المفرط على بعض التكنولوجيا. وأضاف:" لدينا بالفعل وفد وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات هنا، وهذا يعني أن مصر وأوغندا على أعتاب مرحلة جديدة خاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين في الوقت الراهن"، موضحة أن السكرتير الأول للسفارة كان بصحبة السفير، وأعربا عن أملهما في أن يساعد التعاون أوغندا في بناء مؤسسة دفاعية وطنية قوية. وفي إشارة إلى عزل الجيش للرئيس السابق "محمد مرسي"، تم سؤال السفير، إذا ما كان الجيش المصري رافضا للديمقراطية، ولذلك أطاح ب"مرسي"، قال السفير إن الاحتجاجات الديمقراطية جدا من قبل 33 مليون مصري كانت حريصة على حماية حضارة تبلغ من العمر سبعة الآلاف عام، وأضاف:" الشعب من أطاح به وليس الجيش، فمرسي كان يأخذ البلاد إلى ظلام دامس، وعمل على تغير طابع وهوية البلاد، فبدلا من أن تكون مصرية أردا تحويلها إلى إسلامية". وفيما يتعلق بنهر النيل، سئل السفير المصري حور رفض مصر التوقيع على اتفاق عنتيبي الخاصة بشأن تقسيم مياه نهر النيل، ولكن السفير أكد أن بلاد كانت مستعدة للتوقيع ولكن بعض الدول لم ترغب في تجنب المخططات التي قد تضر بمصالح مصر. وأوضحت الصحيفة أن مصر دخلت في مواجهة مع إثيوبيا نتيجة عزمها بناء سد النهضة على النيل الأزرق، حيث إنه سيحرم البلاد من كميات ضخمة من المياه، وفي هذا الصدد، قال "أحمد" إن هذا السد واحد من أربع سدود يريدون بناءها على النيل، وبالتالي ستصبح مصر صحراء وسيبدأ الأطفال لعب الكرة مكان تواجد النيل الآن. وفي سؤال آخر للسفير المصري حول ماذا ستفعل مصر حال عدم تنازل إثيوبيا؟، أجاب:" عندما تكون مسألة حياة أو موت، لا يمكن لأمة أن تقبل بتدمير حضارتها بسبب أمة أخرى تحتاج إلى تطوير، ونحن نحاول إقناع الإثيوبيين بالعودة إلى رشدهم ومناقشة هذه المسألة منطقيا". كما تم الاستفسار من السفير عن نية بلاده الدخول في حرب بسبب هذه المشكلة، فقال بشكل دبلوماسي:"لا ليس في خططنا الذهاب نحو عمليات التطرف، سنواصل الحديث المنطقي مع الإثيوبيين، وإذا لم تفلح المحادثات، سنحتاج لتدخل دول صديقة مثل أوغندا لإجراء محادثات مع الإثيوبيين". واختتمت الصحيفة بقولها: هذا يفسر لماذا ترغب مصر في بناء علاقات دبلوماسية أوثق مع أوغندا، كما يفسر الوصول الوشيك للملحق العسكري المصري.