نفى مصدر عسكري مسؤول السبت صحة الأنباء التي تحدثت عن أن مصر أصدرت أوامرها للجيش بأن يكون على استعداد لمواجهة أية تطورات بعد قرار إثيوبيا إقامة سد على النيل الأزرق. كانت وسائل إعلام رددت أن مصر أصدرت أوامرها للجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أية تطورات بعد قرار إثيوبيا إقامة سد على النيل الأزرق، وأكد المصدر العسكري عدم صحة هذه الأنباء.
أثيوبيا تستبعد من ناحيتها، قللت الخارجية الأثيوبية، فى بيان رسمى، من أهمية التقارير الواردة بشأن استعداد الجيش المصرى لاحتمالات نشوب صراع على مياه النيل مع أديس بابا.
وكانت شبكة (WND) الإخبارية قد زعمت أن مصادر أمنية مصرية كشفت لها عن استعدادات بمصر لأى صراع محتمل بعد الخطوة الأخيرة التى قامت بها أثيوبيا بالإعلان عن البدء فى بناء سد على النيل الأزرق، وهو ما نفاه المجلس العسكرى القائم على السلطة فى مصر.
وفى ردها على ما زعمته الشبكة الإخبارية الأمريكية، وصفت دينا مفتى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية، الأمر بالحرب النفسية التى استخدمها من قبل الرئيس الراحل أنور السادات ضدهم.
وأشار موقع "نيوز دير" الأثيوبى إلى أن هذه التصريحات تأتى عقب قيام وفد مصرى يضم 35 من كبار الشخصيات السياسية البارزة بالتوجه إلى أوغندا، لإجراء محادثات مع الرئيس يورى موسوفينى.
ونقل الموقع تصريحات لمصطفى الجندى، مساعد رئيس حزب الوفد ومنظم الزيارة، أن الوفد المصرى يهدف إلى شرح وجهة النظر المصرية من توزيع مياه النيل، وأن البعثة ستطلب من الرئيس الأوغندى التدخل لصالح مصر فى قضية توزيع المياه.
كما أنه من المتوقع أن يدعو الجانب المصرى إلى حماية حقوق مصر التاريخية من المياه، والعمل على بداية جديدة للعلاقات بين البلدين بعد الثورة.
وعلقت مفتى أن مصر تحاول حشد الضغوط على أثيوبيا من زوايا مختلفة بالعالم، مضيفة أن مسئوليها لن ينجحوا فى مسعاهم نحو جعل اتفاقية إعادة توزيع مياه النيل باطلة، على حد تعبيرها.