ذكرت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية أنه في خطوة تشير إلى ذوبان العلاقات العسكرية مع أوغندا، وضعت مصر الأسبوع الماضي اللمسات الأخيرة لخطط لنشر الملحق العسكري لسفارتها في كمبالا. وقال السفير المصري أحمد عبد العزيز مصطفى في حوار مع "الأوبزيرفر"، إن أوغندا تعمل على جني الفوائد من هذه الخطوة، بما في ذلك تعزيز التدريب والمشورة العسكرية. ونوه السفير "لدينا وفد هنا لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات وهو ما يعني أن مصر وأوغندا على أعتاب مرحلة جديدة من العلاقات في الوقت الراهن". وأعرب عبد العزيز عن أمله في أن تعزيز التعاون سيساعد أوغندا على بناء مؤسسة دفاعية وطنية قوية، والاقتراض من الجيش المصري الذي قال انه لم يتدخل في السياسة. وتعجبت الصحيفة من ذلك مشيرة إلى أن الجيش المصري أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي ولكن عبد العزيز أكد انه الشعب وليس الجيش مشيرا إلى أن مرسي كان يأخذ بالبلاد إلى "الظلام الدامس" ويعمل على تغيير طابعها من مصري إلى إسلامي، حسب قوله. وبسؤاله أيضا عن المواجهة على حوض النيل، حيث رفضت بلاده التوقيع على اتفاق عنتيبي، وهي اتفاقية الإطار التعاوني بشأن تقاسم مياه النيل, أكد أحمد ان مصر كانت على استعداد للتوقيع على اتفاق عنتيبي ولكن شريطة ان تشمل الدول الأخرى أولا بند الزام أنفسهم بتجنب المخططات التي قد تضر بمصالح مصر. وتابع إنه حتى لو بدأت تنزانيا وكينيا في أخذ الكثير من المياه من بحيرة فيكتوريا بالإضافة إلى توقف سدود الكهرباء في جنجا عن العمل،فان أوغندا ستحتج أيضا على ذلك. وأوضح عبد العزيز أنه على الرغم من الأدلة الفنية التي تقول أن سد النهضة سيحرم مصر من كميات ضخمة من المياه بشكل خطير إلا أن إثيوبيا تصر على المضي قدما في السد. وقال إن سد النهضة احد أربعة سدود يريدون بناءها على النيل وبذلك ستصبح مصر صحراء وسيبدأ الأطفال الذين يلعبون كرة القدم بالتساؤل "أين النيل". ويرى أنه عندما يتعلق الأمر بكونه مسألة حياة أو موت، لا يمكن لأمة أن تقبل تدمير حضارتها لاحتياج امة أخرى إلى تطوير نفسها مؤكدا "نحن نحاول إرشاد الإثيوبيين ومناقشة هذه المسألة منطقيا". وبسؤاله عما إذا كانت تخوض بلاده حرب نظرا لمسألة الحياة أو الموت قال "ليس من خطتنا اللجوء إلى التطرف وسنواصل محاولة الحديث المنطقي مع الإثيوبيين وإذا لم يجدي ذلك سنتحدث مع الدول الصديقة مثل أوغندا لإجراء محادثات مع الإثيوبيين". وترى الصحيفة أن هذا تفسير عن مصلحة مصر في بناء علاقات دبلوماسية أوثق مع أوغندا، كما يتضح مع وصول وشيك للملحق العسكري.