قال وزير إسرائيلي اليوم أن بلاده ستواصل ضرب منظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إذا واصلت هذه المنظمة “أنشطتها الإرهابية” وذلك رغم تهدئة ضمنية بين إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة. وأكد ماتان فيلناي وزير الأمن الداخلي لإذاعة الجيش: “سنواصل ضرب الذين يضربوننا. ومنظمة الجهاد الإسلامي التي تستسهل استخدام السلاح بدات تدفع الثمن“. وجاءت تصريحات الوزير إثر استئناف قصف قطاع غزة الأربعاء حيث قتل خمسة فلسطينيين بينهم عضوان في الجهاد الإسلامي في غضون 24 ساعة في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة الذي انطلقت منه عشرة صواريخ على جنوب إسرائيل. وأضاف الوزير الإسرائيلي “لقد أصبنا (بنيراننا) من يستحقون وسنواصل القيام بذلك طالما استمر الإرهاب ضد إسرائيل“. وكان يفترض أن يبدأ سريان هدنة هشة، انضمت إليها الجهاد الإسلامي، منذ الإثنين بين حماس وإسرائيل بعد تصعيد استمر أياما. وأضاف فيلناي أن حماس التي تسيطر على قطاع غزة “مسئولة عما يجري في القطاع” مشيرا إلى أن حماس “تبدي حذرا لأنه من مصلحتها أن تمر هذه الموجة” من العنف. ومن ناحيته قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي دان ميردود للإذاعة العامة إن إسرائيل مستعدة لاحترام هدنة ضمنية “نحن لن نهدد الهدوء إن لم يفعل الطرف الآخر ذلك“. وأضاف“إلا اننا لن ننتظر إطلاق النار علينا وموت الناس للتصرف وآمل أن تفهم هذه الرسالة“. ويأتي هذا التوتر بعد أن أعلنت الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الإسلامي الإثنين تهدئة ميدانية مع إسرائيل بعد أن شهدت الأيام الأخيرة توترا شديدا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا أبرزهم الأمين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية الخميس الماضي ردا على هجمات إيلات.