قال عدد من الأعضاء البارزين في الكونجرس الأمريكي، إنهم لم يقتنعوا بالموافقة على تنفيذ ضربات ضد قوات الرئيس السوري "بشار الأسد"، فيما يواصل البيت الأبيض، اليوم، مساعيه لكسب دعم مزيد من المشرعين للقيام بعمل عسكري في سوريا. وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء "رويترز" فإن الرئيس أوباما يجري ست مقابلات تلفزيونية اليوم، وتتحدث مستشارة الأمن القومي "سوزان رايس" عن سوريا في واشنطن، كما شارك كبير موظفي البيت الأبيض "دينيس مكدونو" في خمسة برامج حوارية أمس، للتأكيد على أن ضربة محدودة ردا على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية سيبعث رسالة ردع، في حين أن مجلس الشيوخ سيجري يوم الأربعاء تصويتا يمثل اختبارا حاسما. ويرى الجمهوري "مايك روجرز"، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب والمؤيد للضربات العسكرية، أن الرئيس "باراك أوباما" لم يقدم مبررات جيدة لتنفيذ عمل عسكري بهدف معاقبة "الأسد"، وقال "روجرز"، "من الواضح جدا أنه فقد الدعم في الأسبوع الماضي، حيث لم يقدم الرئيس أسبابا مقنعة". وواجهت خطة أوباما معارضة كبيرة من الجمهوريين وزملائه الديمقراطيين في الكونجرس، حيث يخشى الكثير من المشرعين أن يؤدي شن ضربات عسكرية في سوريا إلى التزام أمريكي طويل الأمد هناك، ويثير صراعات أوسع نطاقا في المنطقة. وقالت النائبة الديمقراطية "لوريتا سانشيز" عن ولاية كاليفورنيا، "إنني أتساءل أين هي قضية الأمن القومي؟، تأكدوا أنه في اللحظة التي يسقط فيها أحد صواريخ كروز هناك، نكون في قلب الحرب السورية". وقال الجمهوري "مايكل مكول" رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، إن خطة أوباما "طائشة"، مضيفا "المشكلة هي أنني أعتقد أن إطلاق عدد قليل من صواريخ توماهوك، لن يعيد إلينا مصداقيتنا في الخارج، هذا نوع من الإجراءات الرامية لإنقاذ ماء وجه الرئيس، بعد أن وضع الخط الأحمر".