نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم مقالا للمحلل "رون بن يشاي" أكد فيه أن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يصب في صالح إسرائيل ومنفعتها الاستراتيجية. وأضاف" بن يشاي" على الرغم من المعارضة الشديدة لقرار حكومة "نتنياهو" بالإفراج عن 104 أسير فلسطيني من السجون كبادرة لاستئناف عملية السلام، إلا أن قرار "نتنياهو" يخدم مصالح إسرائيل الاستراتيجية والدبلوماسية. وأوضح المحلل الصهيوني أن قرار الحكومة الإسرائيلية جاء بضغط من رئيس الحكومة "نتنياهو" ووزير دفاعه "موشيه يعالون" لعدة اعتبارات لا تتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين بقدر أهميتها والنفع الذي ستعود به على إسرائيل. وقال "بن يشاي" إن قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطنيين يأتي بهدف تجنب زيادة العزلة الدبلوماسية التي تعاني منها تل أبيب، خاصة بعد تعزيز موقف فلسطين بالأمم المتحدة مؤخرا والنجاح الذي حققته في خطوتها هناك. وأضاف المحلل الصهيوني أن قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطنيين يصب أيضا في صالح إسرائيل فيما يتعلق بملف البرنامج النووي الإيراني، موضحا أن تل أبيب تحتاج لدعم واشنطن والغرب في هذا الملف وهذه الخطوة ستعزز تلك المساندة وتضفي عليها شيئا من الشرعية. وعاد "بن يشاي" ليؤكد مرة أخرى أن خطر العزلة الدبلوماسية على إسرائيل قوي وسيؤدي لخسارتها كثير من العلاقات الاقتصادية، مستشهدا بقرار الاتحاد الأوروبي الأخير بوقف تمويل المشاريع داخل المستوطنات الواقعة بداخل الخط الأخضر.