ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن "عبد الرحمن صلاح الدين"، السفير المصرى لدى أنقرة يبدو متفائلا فى تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقتين، وقالت الصحيفة إن السفير لم يحضر وجبة الإفطار التى استضافها رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان"، ولكنه قال إنه كان مشغولا فى مشاورات مع مسئولين أتراك بارزين منهم الرئيس التركى ووزير الخارجية. وقال "صلاح الدين" فى حوار له مع الصحيفة التركية إن المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع ضد الرئيس المعزول فوجئوا من موقف أنقرة تجاههم، وحول رد فعل الرئيس التركى عندما أطلعه على الوضع فى مصر، قال السفير "الرئيس أعرب عن خالص تمنياته لمصر، وانتقال آمن وسلمى وعاجل إلى حكومة منتخبة"، مشيرا إلى أن "جول" لديه رؤية استراتيجية حول أهمية العلاقات بين مصر وتركيا، وأنه أول رئيس يزور مصر بعد ثورة يناير 2011. وأضاف "صلاح الدين" أن "جول" أظهر حرصا كبيرا على العلاقة بين البلدين، كما أنكر بشدة أن تركيا ستفكر فى التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، وعند سؤاله حول ما إذا كان ما حدث فى مصر انقلاب أم ثورة، استشهد "صلاح الدين" بما حدث أثناء ثورة يناير 2011، عندما أجبرت القوات المسلحة الرئيس الأسبق "حسنى مبارك" أن يتنحى وتولت الأمر، قام العالم كله – بما فيه تركيا – بتهنئة مصر على ثورتها العظيمة، وهو تقريبا ما حدث فى 2013. وحول صعود السلفيين إلى الحياة السلفية فى مصر قال السفير إن النزاع السياسى بين الأغلبية التى نادت بالتغيير والأقلية من اتباع الإخوان المسلمين ليس بسبب الدين، فالأغلبية كانت تطالب بوظائف وتحسين التعليم والخدمات الصحية لأطفالهم"، مؤكدا أن معظم المصريين لن ينخدعوا مرة أخرى باسم الدين، مشددا على أن تركيا يجب ألا تظهر منحازة مع الأقلية التى صادفت أن تكون جماعة الإخوان المسلمين. وأشار "صلاح الدين" إلى أن صورة تركيا اهتزت عند المصريين، حيث قال "نرى استياء من كتاب ومثقفين ورجال أعمال لأول مرة فى تاريخ العلاقات، نحن فى حاجة إلى وقفة هنا" مضيفا أن الحكومة التركية لديها الكثير من المعجبين فى جميع أنحاء مصر، وأنه يشعر بالقلق من أن الأغلبية المصرية التى نزلت إلى الشوارع مطالبين بالتغيير مندهشين لرؤية الحكومة التركية تقف ضدها. واكد السفير أن المصريين يشعرون بخيبة أمل لأن لديهم توقعات عالية من تركيا، حيث كانوا يعتقدون أن تركيا ستكون أول من يرحب بالتغيير، مضيفا "نحن نحاول أن نرسل رسالة إلى المستثمرين من كلا الجانبين بألا يقلقوا، نحن نسميها سحابة صيف وستنتهى". وعند سؤاله هل سيتغير الموقف التركى حين يتم الإفراج عن "مرسى" وأنه الشرط الوحيد لتركيا أكد السفير أنه يأمل فى أن تتطور الأمور فى المسار الصحيح، وأنه لا أحد يستطيع أن يملى شروطا على المصريين فى كيفية التعامل مع شئونهم، وأنه لا يوجد مصر يقبل بذلك.