أعرب عبد الرحمن صلاح الدين السفير المصري لدى تركيا عن أسفه لعدم حضور الإفطار الذي أقامه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، مؤكدًا أن كافة المسئولين والسياسيين التركيين يعرفون مدى إخلاصه لهذه العلاقة. كما قال صلاح الدين في حوار مع صحيفة "حوريت" التركية أنه التقى بالرئيس التركي عبد الله جول وأطلعه على التطورات في مصر، موضحًا أن جول أعرب عن خالص تمنياته لمصر وأن تمر بانتقال عاجل وأمن وسلمي إلى حكومة منتخبة. وأكد السفير على أن جول لديه رؤية إستراتيجية لأهمية العلاقات بين البلدين "لقد كان دائمًا بطل هذه العلاقة وكان أول رئيس دولة يزور مصر بعد الثورة"، منوهًا أن الرئيس التركي أنكر بقوة أن بلاده سوف تتدخل في الشئون المحلية المصرية. وبسؤاله عما إذا كان ينظر لما حدث في مصر كانقلاب، يرى السفير أن ما حدث يشابه ثورة يناير فأجبرت القوات المسلحة المصرية الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي ورحب العالم أجمع بثورة مصر العظيمة وفي 2013 بالرغم من أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان منتخبًا إلا أنه فقد أصوات الناخبين. وأوضح أن الصراع السياسي بين الأغلبية الذين طالبوا بالتغيير وأقلية مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين ليست بشأن الدين، فالأغلبية كانت تطالب بالوظائف والتعليم والخدمات الطبية لأولادهم ، قائلا"معظم المصريين لن ينخدعوا مجددًا باسم الدين" كما أكد صلاح الدين أنه لا ينبغي على تركيا الانحياز للأقلية، معربًا عن استنكار أغلبية المصريين الذين طالبوا بالتغيير من رؤية الحكومة التركية تقف ضدهم، مشيرًا إلى أنهم يحاولون بعث رسالة إلى المستثمرين في كلا الطرفين أن الأوضاع الحالية مؤقتة. وأعرب السفير عن خيبة أمل الشعب المصري من تركيا التي كانوا ينتظرون منها توقعات مرتفعة للغاية وأنها ستكون أول من يرحب بالتغيير، موضحًا أن هذا الإحباط انعكس من خلال الحكومة المصرية الجديدة عبر شكوى حميمية للغاية بين "الأشقاء". وأعرب صلاح الدين عن آماله بأن يتغير الموقف التركي إلى الاتجاه الصحيح، مشددًا على عدم إمكانية أي شخص على وضع شروط على المصريين بشأن كيفية التعامل مع شئونهم "لن يقبل أي مصري بذلك حتى بين الأشقاء ولكن العلاقة الإستراتيجية مهمة للغاية".