أظهر استطلاع رأى أجراه "المعهد العربي الأمريكي" في العاصمة الأمريكيةواشنطن أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تسببت في توتر وتزايد وجهات النظر السلبية للأمريكيين تجاه مصر منذ فوز مرشحها "محمد مرسي" في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012. وأظهر استطلاع المعهد الأمريكي، الذي شمل عينة عددها 2300 من المستطلعين، أن حوالي 36 % فقط من الأميركيين لديهم آراء إيجابية تجاه مصر، بانخفاض وصل إلى 30% عن آخر استطلاع أجري في عام 2007 وكان نسبة الذين ينظرون لمصر إيجابيا 66%. ويعزي المعهد بعض من هذا الانخفاض إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي فازت في الانتخابات البرلمانية المصرية في يناير 2012، وإلى مرسي نفسه، الذي فاز بالرئاسة في يونيو الماضي. وأشار المعهد إلى أن فترة رئاسة مرسي امتلأت باتهامات أنه اتخذ تدابير استبدادية مثل الأحكام العرفية، كما اندلعت اشتباكات عديدة بين المسلمين والمسيحيين، والتي كان آخرها اشتباكات طائفية في 5 أبريل في منطقة الخصوص أسفرت عن مقتل أربعة أقباط ومسلم واحد، هذا إلى جانب أحداث عنف يوم 7 أبريل أثناء جنازة الأقباط الذين قتلوا في ذلك الصراع. كما وجد الاستطلاع، الذي أجري في مارس وتم نشره أمس الجمعة، فجوة كبيرة في نسبة تأييد الأمريكيين لجماعة الإخوان وللمسلمين أنفسهم، حيث الأمريكيين لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه المسلمين بشكل عام أكثر من جماعة الإخوان. فوجدت الدراسة أن 40 % من الأميركيين لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه المسلمين، في حين 4 % فقط من الأمريكيين يرون الانتصارات الانتخابية لجماعة الإخوان باعتبارها تطور إيجابي. كما كشف استطلاع المعهد الأمريكي، الذي نشرته أيضا صحيفة "واشنطن بوست"، أن أكثر من نصف الأميركيين (53 %) يعتقدون أن جماعة الإخوان غير ملتزمة بالديمقراطية في حين يرى 15% أنهم ملتزمون بها. وحول المساعدات الأمريكية لمصر، قال ما يقرب من نصف الأميركيين (47 %) أنه يجب على الولاياتالمتحدة وقف تقديم المساعدات المالية لمصر في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين مقابل 22% قالوا أن المساعدات ينبغي أن تستمر.