نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نتائج استطلاع للرأي، أعده المعهد العربي الأمريكي في واشنطن العاصمة أمس الجمعة، والذي أكد أن الحزب السياسي الإسلامي الرئيسي في مصر والمعروف باسم "جماعة الإخوان المسلمين" أثار توتر الاتجاهات والمواقف بين الأمريكيين والمصريين منذ فوز مرشحها الرئاسي "محمد مرسي" في يونيو الماضي. وأوضح الاستطلاع أن بادية ولاية الرئيس "محمد مرسي" اكتظت بالاتهامات التي تقول إنه يعمل من أجل الترسيخ لحكم استبدادي بداية بفرض القوانين العرفية، مشيرًا إلى أن العنف الطائفي الذي وقع بين المسلمين والمسيحيين في أحداث الخصوص والكاتدرائية خلال الأسبوع الماضي يُلقى بظلال من الشك حول حكم الإخوان والصراع المستمر على السلطة. ووفقًا للاستطلاع المعهد الذي ضم حوالي 2300 ناخب، كانت نسبة 36% فقط من الأمريكيين يتبنون وجهات نظر إيجابية تجاه مصر، انخفاضًا من نسبة 66% منذ عام 1997. وأضاف الاستطلاع أن نسبة كبيرة من هذا الانخفاض تعزوا إلى جماعة الإخوان المسلمين التي فازت بأغلبية في الانتخابات البرلمانية في مطلع 2012، وإلى الرئيس المصري "محمد مرسي" نفسه الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في منتصف نفس العام بنسبة 52%. وكشف الاستطلاع، الذي أجري في مارس الماضي، أن هناك فجوة كبيرة في معدلات تأييد الأمريكيين لجماعة الإخوان المسلمين وللمسلمين بشكل عام، حيث كانت اتجهات الأمريكان إيجابية تجاه المسلمين أكثر بكثير من الجماعة، في حين رأى 4% فقط من الأمريكيين أن انتصار الإخوان في الانتخابات تطور إيجابي. ولفتت الصحيفة إلى أنه من بين النتائج الرئيسية الأخرى للدراسة أن أكثر من نصف الأمريكيين بنسبة بلغت 53% يعتقدون أن الإخوان غير ملتزمين بالديمقراطية الحقيقية، مقابل 15% فقط يرون العكس. وما يقرب من ثلث الأمريكيين (32%) يعتقدون أنهم لن يزوروا مصر في ظل حكم جماعة الإخوان، في حين يرى 5% فقط أنهم على الأرجح سيزورون البلاد.. في حين يرى نصف الأمريكيين (47%) أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن توقف المساعدات المالية لمصر في ظل وجود الإخوان في السلطة ولكن (22%) يقولون بضرورة استمرار المعونات.