تناول موقع "ديبكا" الإسرائيلي الاستخباراتي اليوم الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية التوترات التي اندلعت بعد استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات بسجن مجدو الصهيوني. وزعم الموقع الصهيوني أن استشهاد جرادات ليس السبب الرئيسي في أعمال العنف والاحتجاجات التي تأججت منذ أمس بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات نظمتها قيادات السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن لتحقيق أهداف أخري. وحسب ما أورده الموقع في تقريره فإن أبو مازن بمشاركة بعض القيادات الفلسطينية سعوا من وراء ذلك تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية بجانب مكاسب ثانوية هي أن يثني أبو مازن يد رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو وإرغامه على التراجع عن قرارته المتعنتة ضد السلطة الفلسطينية. وإرجاع نفسه للساحة السياسية الفلسطينية مرة أخري، خاصة بعد فقد الشارع الفلسطيني والعربي لأهميته،وأخيرا يهدف من تأجيج هذه المظاهرات إلى استغلالها في زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليقدم شيئا جديدا في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتجمدة. وأضافت مصادر "ديبكا" الخاصة أن حركة حماس كذلك شاركت في تنظيم المظاهرات بهدف تعزيز موقفها بالساحة السياسية ودعم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، هذا بجانب تعزيز تعاونها مع الإخوان المسلمين في مصر، خاصة وأن الرئيس محمد مرسي يستغل كل تأثيراته من أجل احتفاظ مشعل بمنصبه في الحركة. واختتم الموقع الاستخباراتي تقريره بأن الخطوات التي أقدم عليها عباس و القيادات الفلسطينية بإشعال فتيل الاحتجاجات خاطئة لأنه من الممكن أن تؤدي في النهاية لعدم سيطرة السلطة الفلسطينية على الوضع الأمني. Comment *