اتهمت مصادر عسكرية إسرائيلية قيادة حماس في دمشق المسؤولية عن عملية بني نعيم في الخليل والتي .. ووفقا للمصادر العسكرية التي كشفت لموقع تك ديبكا العسكري الأمني الإسرائيلي فان قيادة حماس في دمشق هي من أعدت العملية وعمليات أخري وذلك بمناسبة بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وقالت المصادر بأنها قد حظرت قيادة الجيش بتاريخ 25 أغسطس الشهر الحالي من وقوع عمليات حيث في ذلك اليوم وصلت معلومات استخباراتية تفيد بأنه وبعد أن القي رئيس المكتب السياسي لحماس خطابة في.. دمشق بتاريخ 25 أوغسطس الحالي فقد وصلت إنذارات حول عمليات ستنفذها حركة حماس وبعد وصول تلك المعلومات رفع الجيش الاسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية حالة التأهب لأعلي درجة وذلك تماشيا مع خطاب خالد مشعل . ووفقا للمعلومات التي كان الجيش الاسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية علي علم بها فان حماس تخطط لتنفيذ عدة عمليات صعبة داخل اسرائيل وفي مناطق السلطة الفلسطينية وذلك بمناسبة بدء المفاوضات المباشرة في واشنطن وحسب المعلومات الاستخباراتية التي كشفها الموقع الأمني فان حماس ستنفذ معظم سلسلة العمليات في الضفة الغربية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال . وحسب المعلومات فحماس خططت لتنفيذ عمليتين كبيرتين في آن واحد داخل إسرائيل وعملية اخري تستهدف مؤسسة تابعة للسلطة الفلسطينية ومقربة من أبو مازن أو استهداف هدفا مرتبط بقوات الأمن الفلسطينية المدربة علي يد ضباط أمريكيين وبريطانيين. أدان الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية العملية التي حدثت في الخليل، من منطلق إدانتنا لأية أعمال تستهدف مدنيين فلسطينيين أو إسرائيليين. واكد الرئيس أن هدف هذه العملية، التي أعلنت حماس مسؤوليتها عنها، هو مجرد التشويش علي العملية السياسية، ولا يمكن اعتبارها من أعمال المقاومة، بعد أن أوقفت حماس نفسها المقاومة من قطاع غزة ولاحقت من يقومون بها. من جهته اعتبر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض أن العملية التي وقعت، مساء الثلاثاء في منطقة الخليل وتوقيتها يستهدفان الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني إزاء متطلبات نجاح العملية السياسية وقدرتها علي إنهاء الاحتلال، وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا، الأمر الذي يؤكد تناقضها مع المصالح الوطنية الفلسطينية، والرؤية الإستراتيجية التي تتبناها السلطة الوطنية، والتي تجمع بين النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية علي الصعيدين الإقليمي والدولي، من جهة، واستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال، من جهة أخري، تحقيقا لهدف إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود العام 1967. واضافندين هذه العملية، التي تتعارض مع المصالح الفلسطينية، ومع الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لحشد الدعم الدولي لحقوق شعبنا الوطنية وحماية مصالحه، وكذلك مع الالتزامات التي أخذتها علي عاتقها. ودعا فياض كافة المواطنين إلي اليقظة ونبذ العنف، وحماية مسار المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال. وأشار إلي أنه "ورغم وقوع العملية في المناطق التي تقع خارج المسؤولية الأمنية الفلسطينية، إلا أن السلطة الوطنية ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث، مشدداً في الوقت نفسه علي ضرورة استجابة إسرائيل لمطالب السلطة الوطنية بتمكينها من تولي الصلاحيات الأمنية في كافة المناطق". وحذر من مغبة الإنجرار إلي دوامة العنف، التي أكدت التجربة أنها تضر بالمصالح الوطنية، وأَضاف شعبنا يدرك، وبتجربته الملموسة، ما الذي يخدم أهدافه ومصالحه الوطنية العليا، ولهذا فهو موحد في الالتفاف حول نهج الخلاص من الاحتلال ومعاناته القائم علي نبذ العنف بكافة أشكاله. وتابع "هذا هو طريق الخلاص، وليس الاستمرار في استغلال معاناة الشعب الفلسطيني في خدمة أجندات فئوية وإقليمية تتعارض مع المصالح العليا لشعبنا، وتحت شعارات فارغة المضمون قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء " إن جيش الاحتلال سيعمل جاهدا دون كلل أو ملل ودون أي حاجز سياسي من أجل إلقاء القبض علي منفذي العملية التي تبنتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس". ووجه نتنياهو أوامره إلي ايهود باراك بالعمل علي توجيه ضربة قاسية لمنفذي العملية من مقاومين ومن يقف ورائهم وأرسلهم إلي هذه العملية. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة " هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما زال يتابع مجريات البحث عن مرتكبي عملية إطلاق النار التي وقعت شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية مخلفة أربعة قتلي من المستوطنين. وبحسب الموقع، اطلع نتنياهو علي حيثيات العملية خلال تواجده في واشنطن للمشاركة بحفل بدء المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، من خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير جيشه ايهود باراك ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غابي اشكنازي. وأعلن نتنياهو عن عدم تعليق مشاركته في احتفال انطلاق المفاوضات في واشنطن، مشيرا إلي أن خبر العملية وقع عليه بصعوبة. ومن المقرر أن يدرج رئيس حكومة الاحتلال هذا الموضوع خلال مباحثاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صباح يوم الأربعاء، حيث سيؤكد أمامها أن العملية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المباحثات الجارية يجب أن تتركز حول امن دولة إسرائيل، بحسب الصحيفة.