ناقشت ندوة "كاتب وكتاب"، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ،كتاب الناشط السياسي كمال خليل "حكايات من زمن فات" ،الذى يروى من خلاله فصول من تاريخ الحركة الوطنية. قال أحمد بهاء الدين شعبان إن المناضل كمال خليل، هو ابن الطبقات الشعبية،من أسرة مكافحة بسيطة، وأنه لم يتخل عن انحيازه الواضح لأبناء الشعب والمسحوقين والمهمشين، وكان محامي هذه الطبقات يتحدث بلسانهم ويرفع مطالبهم، ولم يتغير حتى الآن، ونال عقابا شديدا عن نشاطه السياسى،وتعرض للتعذيب والطرد من عمله . وأضاف"بهاء الدين"؛ كمال خليل أحد رموز جيل السبعينيات، فهو رجل لم يتغير على مدار حياته، فمنذ أن عرفته وحتى اليوم، وكلما رأيته استرجع ذكرياتنا معاً في المشاركة في المظاهرات. وأشار إلى أن الفن في، خلال السبعينيات ،كان له دور كبير في بث الهمم ،لمواجهة العدوان الإسرائيلي، من خلال المظاهرات، التي كان ينظمها الطلاب، ومن هؤلاء الفنانين الشيخ إمام عيسى، وأحمد فؤاد نجم، والفنان محمد نوح، وزين العابدين فؤاد، وسيد حجاب، وعبد الرحمن الابنودي، وكانوا دائما يترددون على الجامعة ليثيروا الهمم. وأشار "بهاء الدين" الى أنه ،خلال هذه الفترة ،برزت قامة الناشط كمال خليل، وشاركنا معه في تأسيس حركة للتضامن مع الفلسطينيين، كما أسسنا نادي الفكر الاشتراكي، وكنت وقتها الأمين العام، وقدنا انتفاضة الطلاب، واعتصمنا في قاعة جمال عبد الناصر بجامعة القاهرة، أو ما تسمى الآن ب"قبة الجامعة"، احتجاجا على التسويف في قرار الحرب، وكان عدد المعتصمين ألف500 طالب وطالبه، وجاء الأمن ليلا، وتم القبض علينا جميعا، وبعد الإفراج عنا خرجنا في مظاهرات للجامعة، وانضم إلينا طلاب المدارس، ووصلت المظاهرة ميدان التحرير، واحتلته كما يحدث الآن، وكتب عنها أمل دنقل وأطلق على الميدان "الكعكة الحجرية".،وتابع ،خلال عام 1973 كنت مسجونا في القلعة وأخرجونا قبل الحرب ب48 ساعة. وأكد "بهاء الدين" أنه ضد مرسي ، وذكر أنه يعرفه معرفة شخصية، لأسباب تاريخية،عندما انضم معهم في الجمعية الوطنية للتغيير،لافتا الى أن كل الاتفاقات، التي تمت مع الإخوان قبل الثورة وبعدها، نقضوها ولم يلتزموا بشيء. وأوضح أن الذي يجري الآن، هو صراع إرادات عنيف بين الشعب والنظام الجديد، وقال: كلنا رأينا واقعة سحل المواطن "حمادة صابر" فى الشارع وهذه جريمة، خاصة وأنهم ضغطوا على الرجل لينكر أن الشرطة هم الذين ضربوه. وأضاف: اعتبر هذه القضية شخصية، ويجب القصاص فيها لكرامة المصريين؛ التي أهينت في هذه الواقعة، لأن من تم تعريته ليس المواطن، فكلنا تم تعريتنا وامتهنت كرامتنا. من جانبه قال الروائي إبراهيم عبد المجيد، إنه كان منذ 3 شهور ضمن المثقفين، الذين قابلوا مرسي، رغم انه أبطل صوته في الإعادة بالانتخابات الرئاسية، لأنه يعتبر شفيق يمثل ديكتاتورية عسكرية،بينما يمثل مرسي ديكتاتورية دينية، لافتا الى انه اللقاء تكلم الدكتور مرسي لمدة ساعة إلا ربع، ثم استمع لتساؤلات المثقفين ،وأنهى الحوار دون أن يجيب عن أي سؤال، وهو ما يكشف عن أن مرسي "يسمع ويرى ولا يفعل شيئا"، ولذلك قلت إن لقاءنا مع مرسي لن يترتب عليه أية نتائج. وأكد "عبد المجيد" أن التحرش الممنهج، الذي يحدث في التحرير، يقوم بتنظيمه من يريدون إفشال الثورة،لأن النظام بدل ما يحمي الثورة يقوم بضربها. يذكر أن الكتاب، الذي دارت حوله الندوة؛ يروي فيه المناضل السياسي الكبير كمال خليل سيرته الذاتية، عبر مشاهد وحكايات ولقطات سجلها قلمه علي مدي سنوات طويلة ،وفي كتابه فيقول: "تطل مصر هنا في الأماكن.. في حي الدقي القديم.. في الشوارع.. والبيوت والسجون..هنا مفكرون وكتاب.. طلاب وعمال.. هنا حكومات.. هنا شعب يقاوم القمع والسلطة". فحكايات كمال خليل تكتسب أهمية خاصة ومكانة في النفس والقلب، ليس لأنها فقط شهادة حية لرجل عايش تجربة حقيقية في مجال النضال السياسي ؛لكن لأنها تحمل بين طياتها مشاهد وحكايات للوطن.. هي ليست حكايات كمال خليل فقط ؛بل هي حكايات مصر كلها، حكايات المناضلين والطلبة والجامعة.. والسياسة والتنظيم". أخبار مصر - ثقافة - البديل Comment *