اعتصم منذ قليل عمال محطة كهرباء نجع حمادي، والتي تغذي العديد من المناطق السكنية والصناعية وعلى رأسها مصنع الألومينيوم. أرجع العمال سبب اعتصامهم إلى مخالفة المهندس فتح الله شلبي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء للوعود الخاصة بصرف الحوافز المتأخرة لهم. كانت الشركة المصرية لنقل الكهرباء قد وعدت العمال بصرف الحوافز المتأخرة في بداية العام الجديد 2013 إلا أنها لم تقم حتى الآن بصرف مليم واحد من هذه الحوافز برغم مرور 13 يوما على بداية العام. وقال العمال إن آخر وعد تلقوه من الشركة كان يقضي بصرف الحوافز اليوم الأحد لكن الشركة لم تف بوعدها. من جانبه هدد أحمد محب أمين عام النقابة العامة للعاملين بالكهرباء بنقل الاعتصام إلى ديوان عام الوزارة بالقاهرة إذا لم تستجب الوزارة والشركة القابضة والشركة المصرية لنقل الكهرباء لعمال المحطة مؤكدا تضامن النقابة مع مطالب العمال باعتبارها حقوق مشروعة. وأرجع محب أسباب التصعيد إلى أن الشركة المصرية للنقل كانت قد أرسلت العضو المتفرغ موسى معوض للاستماع لمطالب العمال وتهدئة الأوضاع لكن العضو المتفرغ ذهب إلى المحطة ليضع البنزين على النار حيث أشعل الأزمة بتهديداته للعمال بأنه سيتم فصل العمال المعتصمين إذا لم يفضوا الاعتصام ويعودوا إلى عملهم فورا. وقال أمين عام النقابة إننا نرفض هذا الأسلوب في التعامل مع العمال وكان يجب على العضو المتفرغ أن يستمع لشكوى العمال ومطالبهم ويمتص غضبهم مستطردا: فليس من المعقول أن تصدر مثل هذه التهديدات للعمال بعد ثورة 25 يناير والتي كان من أهم أهدافها الإطاحة بالطغاة وتحقيق المساواة بين العمال والموظفين بالدولة. أضاف محب في تصريحاته للبديل أنه في الوقت الذي تتباطأ فيه وزارة الكهرباء لصرف حوافز العمال بمحطة نجع حمادي فإنه يتم صرف عشرات أضعاف هذه الحوافز في ميعادها لرؤساء المناطق وللأعضاء المتفرغين والمسئولين الكبار بالوزارة مما يبين أن الوزارة بها أموال يمكن صرف حوافز العمال منها مؤكدا أنه إذا لم تتم تلبية مطالب المعتصمين بالمحطة فليس أمام النقابة سوى التضامن معهم في الاعتصام ولكن أمام الوزارة والمطالبة بالحقوق المهضومة لجميع عمال المحطات بشركات وزارة الكهرباء وليس عمال محطة نجع حمادي وحدها. Comment *