اختتمت، مساء اليوم، أعمال الاجتماع الأول لفريق عمل الاتحاد الأوروبي ومصر، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية محمد كامل عمرو، والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. وفي ختام الاجتماع، تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي بين الوزراء المصريين ونظرائهم الأوروبيين. وأكد محمد عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك مع كاثرين اشتون في ختام الاجتماعات، أنه تم توقيع 7 اتفاقيات بين الجانبين بعضها منح و بعضها قروض ميسرة. وأضاف: أن رئيس الجمهورية، أكد خلال لقائه صباح اليوم مع "اشتون"، وممثلي الكثير من الشركات الأوروبية، أن مصر حريصة على تسهيل الاستثمارات للشركات الأوروبية، وأنها تحتاج جميع الاتفاقيات التي يبرمها القطاع الخاص، وتحترمها و تحرص عليها وتقدم لها الحماية طالما تعمل في إطار القانون. وأشار عمرو إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن استعداده زيادة عدد السائحيين لمصر، مشددا على أن الاجتماعات المصرية الأوروبية كانت مفيدة ومهمة ونتج عنها الكثير من النتائج المثمرة. وأضاف: أن اجتماعا لممثلى البرلمان الأوروبى قد عقد مع ممثلى مجلس الشورى، وعدد من القيادات الرسمية والمفكرين ، لإجراء حوار سياسي، بالإضافة إلى حوار اقتصادي شارك فيه عدد من الوزراء المصريين ونظرائهم الأوروبيين، ورجال الأعمال من الجانبين لمناقشة التحول الديمقراطي وتقوية المجتمع المدني وكيفية استعادة الأموال المصرية المهربة. وأوضح عمرو أنه لاحظ تجاوبا أوروبيا، حيث أعربوا عن رغبتهم فى معاونة مصر لاستعادة الأموال، وأنهم بصدد إصدار تشريع فى الاتحاد الأوروبى هدفه الرئيسى تسهيل حصول مصر واسترجاعها للأموال المصرية المهربة إلى البنوك الأوروبية، أو فى مؤسسات التمويل الأوروبية، بالإضافة لتقديم التسهيلات المطلوبة لتقليل الحواجز البيروقراطية، التى قد توضع أمام الجهود لاستعادة الأموال، مؤكدا تعيين مندوبا فى سفارة المملكة المتحدة لتقديم الخبرة الأوروبية كما ستقوم سفارة سويسرا بنفس الشىء . كما أعربت كاثرين أشتون، عن سعادتها بالعودة إلى مصر مجددا، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات هامة للغاية، وتمثل أكبر وأهم الاجتماعات التى عقدت فى هذا الصدد، مؤكدة أنها جاءت ومعها 120 شركة أوروبية وممثلين للبرلمان الأوروبي والبنوك لتقديم الدعم لمصر لمساعدتها على عبور المرحلة الانتقالية. وأضافت "اشتون" أنه تم بحث عدة موضوعات تتعلق بالتعاون الاقتصادى والتجارة، وأهمية السياحة لمصر، كما تم الحديث عن الاصلاحات السياسية وحقوق الإنسان، ودور المرأة، وكذلك نقل التكنولوجيا وايجاد مزيد من فرص العمل وزيادة الاستثمارات، مؤكدة أن الاتحاد الاوروبي لم يأتي لتقديم وعود، وإنما تم الاتفاق بالفعل على عدة اتفاقيات، منها تقديم قروض لمصر بخمسة مليارات يورو، خلال عام 2012 – 2013 ، مشيرة إلى أن القروض لا علاقة لها بقرض صندوق النقد الدولي، الذي يتم التفاوض بشأنه الآن . وردا على اعتراض 18 منظمة حقوقية مصرية، على عدم حضور الاجتماعات، قالت "اشتون": إن اجتماعات منظمات المجتمع المدنى مهمة جدا، وكان هناك مجموعة جيدة لمنظمات حقوق الإنسان ممثلة بالاجتماعات، ولكن المنظمات تطلب الكثير ونتوقع منها ذلك. وحول توقيت اعتراف الاتحاد الأوروبى بالمجلس الوطنى السورى المتفق عليه بالدوحة، قالت اشتون إن المجلس الوزارى الأوروبى سيجتمع الاثنين القادم لتحديد موقفه. Comment *