شيّع آلاف اللبنانيين في وسط بيروت رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، إلى مثواه الأخير في جوار رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وكان تفجير بسيارة مفخخة بما بين "ستين الى سبعين كيلوغراما من مادة ال تي ان تي"، بحسب ما ذكر مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى هم: العميد الحسن الذي رقي بعد مقتله الى رتبة لواء، ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني، أما القتيلة الثالثة فهي سيدة لبنانية تدعى جورجيت سركيسيان (42 عاما) تعمل أجيرة لدى بنك "بيمو" وكانت خرجت في اجازة الظهيرة لإعداد الطعام لأطفالها الثلاثة الذين ليس لهم من يرعاهم. كما أدى الى اصابة 126 شخصا بجروح، كما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في حصيلتها النهائية. وحضر وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل مراسم التشييع، ممثلاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي. وحضر إلى مسجد محمّد الأمين مراسم الدفن عدد كبير من السياسيين. وفي مقدمهم النائب بهية الحريري ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، كما حضر وفد كبير من الحزب التقدّمي الإشتراكي تقدّمه كل من وزير الأشغال العامة غازي العريضي ووزير المهجّرين علاء الدين ترّو ووزير الشؤون الاجتماعيّة وائل أبو فاعور. وقد اتهمت المعارضة اللبنانية النظام السوري بالوقوف وراء الانفجار الضخم الذي دمر حيا بكامله، فيما لم يصدر بعد أي تعليق عن السلطات السورية حول هذه الاتهامات. كما طالبت باستقالة ميقاتي وحكومته، ورد ميقاتي بأنه ليس متمسكا بمنصبه، معلقا أي قرار حول هذه المسألة على مشاورات مع ابرز القيادات الوطنية في البلاد سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. Comment *