تبنى حزب العمال الكردستاني تفجيرا انتحاريا استهدف السبت مركزا للشرطة في بلدة بينارباشي الواقعة على مسافة 325 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة انقره وسط تركيا أسفر عن مقتل شرطي واحد. وقال وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين إن السلطات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أربعة أشخاص يشتبه أن لهم علاقة بالهجوم المذكور. كان مسلحان قد فجرا السيارة التي كانا يستقلانها قرب مركز للشرطة في بلدة بينارباشي بمحافظة قيصري وسط تركيا مما أسفر عن مقتلهما إضافة إلى شرطي واحد وإصابة 18 شخصا بجروح. جاء في تصريح نشره حزب العمال الكردستاني في موقعه الالكتروني إن بينارباشي وليس غيرها كانت هدف الهجوم الذي جاء ردا على العمليات التي يقوم بها الجيش التركي ضد مقاتليه، مناقضا بذلك ما جاء به الإعلام التركي من أن هدف الهجوم الأصلي كان في أنقره. وكانت شبكة (NTV) التلفزيونية التركية قد نقلت عن مصادر أمنية قولها إن الانتحاريين دخلا الأراضي التركية قادمين من سوريا التي تشهد منذ 14 شهرا انتفاضة ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد. يذكر أن الحدود مع سوريا لم تشهد نشاطا يذكر لمقاتلي حزب العمال منذ عام 1998، ولكن يبدو أن ذلك قد تغير الآن، إذ قتل ثلاثة جنود أتراك في اشتباك وقع في وقت سابق من الشهر الجاري قرب الحدود في منطقة شهدت تدفق الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية. كان حزب العمال هدد في مارس الماضي بتصعيد هجماته على الأهداف التركية في حال نفذ رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تهديده بإرسال قواته إلى سوريا لتأسيس مناطق عازلة ضمن الأراضي السورية لحماية المدنيين. Comment *