أكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار أن الحزب سيحترم ما يأتي به صندوق الانتخاب، لافتا إلى أنه إذا جاء رئيس ذو خلفية إسلامية فإن ذلك سيكون اختيار أغلبية المصريين في هذه اللحظة التاريخية، ومؤكدا أن الحزب لا يخشى وجود رئيس إسلامي لأن الشعب المصري سيكون هو الرقيب على الحريات ومدنية الدولة. وقال سعيد في حوار مفتوح مع شباب الحزب إن النظام الرئاسي هو الأفضل لمصر في الدستور الجديد، معللاً ذلك بأن النظام البرلماني قائم على وجود أحزاب قوية ويتطلب وعيًا ونضجا أكبر للأحزاب الجديدة ، مشيرا إلى إمكانية تحول مصر إلى النظام البرلماني خلال العشر سنوات القادمة. وتوقع رئيس حزب المصريين الأحرار أن يحدث صداما بين البرلمان والرئيس القادم في حال أسفرت الانتخابات عن فوز أحد المرشحين المعروفين بخلافاتهم مع جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن قرار حل البرلمان في يد المحكمة الدستورية العليا فقط وليس من اختصاص الرئيس المقبل. ودعا سعيد إلى سرعة إصدار إعلان دستوري مكمل لتحديد صلاحيات الرئيس المقبل وسلطاته وخصوصا في القرارات المصيرية للدولة مثل قرار الحرب وتعيين كبار المسئولين وقيادات الجيش، وأضاف أن الحزب كان من أشد المؤيدين لعودة العمل بدستور 1971 مع بعض التعديلات وخصوصاً بعدما صوت أغلب المصريين بالموافقة على التعديلات التي أجريت على الدستور في استفتاء مارس 2011. وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن العودة إلى دستور 71 بتعديلاته هو الأنسب لحين وضع دستور جديد، موضحا أن التيار الإسلامي يسيطر على السلطة في مصر لأن الأحزاب ذات الخلفية الدينية استحوذت على 82 % من مقاعد البرلمان ومن حقهم سن القوانين، مشيرا إلى أن الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار تعد معارضة شرسة داخل مجلس الشعب. وانتقد سعيد الترويج لبعض المرشحين على أساس أنهم حماة الشريعة، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية موجودة في حياة المصريين بشكل تلقائي مثل الزواج والطلاق والبيوع، لافتا إلى أنه لا يوجد تيار مع الشريعة وآخر ضدها وأن جميع المصريين مع بقاء المادة الثانية في الدستور. وألمح سعيد إلى أن ظاهرة استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية منتشرة بسبب نقص الوعي، ولكنها لن تتكرر بعد التجارب الانتخابية على مدار السنوات الثماني المقبلة، وأنه لو جرت انتخابات تشريعية مرة أخرى فسيحصل حزب المصريين الأحرار على أكثر مما حصل من قبل، مبررا ذلك بأن الانتخابات الماضية كانت أول تجربة للحزب بخلاف جماعة الإخوان المسلمين التي تمرست كثيرا في خوض الانتخابات البرلمانية، معربا عن أمله بأن يحصل حزبه على 100 مقعد على الأقل في البرلمان المقبل. وعن الجمعية التأسيسية للدستور، قال سعيد إن الحزب ضد التمييز في اختيار أعضائها على أساس جنس أو عقيدة أو دين أو موقع جغرافي، مشيرا إلى أن الجمعية التأسيسية لا بد أن يكون أغلب أعضائها من فقهاء الدستور وممثلين عن مختلف أطياف الشعب المصري وخاصة الشباب والمرأة. واستبعد سعيد فكرة اندماج حزب المصريين الأحرار مع حزب الدستور في الوقت الحالي، ولكنه أكد أن اندماج الأحزاب ذات الأفكار والرؤى والأيديولوجيات الواحدة قادم لا محالة، وأعترف بوجود قصور في التواصل مع بعض قواعد الحزب في المحافظات خلال هذه الفترة المشحونة. يذكر ان رئيس حزب المصريين الأحرار قد أكد خلال البيان أن الحزب سيبدأ خطة للتحرك لدعم التواصل والحوار مع قواعده بعد انتخابات الرئاسية مباشرة، وأنه يستعد حاليا لإنشاء جمعيات لتنمية المجتمع في جميع المحافظات، وتشكيل 19 لجنة نوعية على غرار اللجان الموجودة في مجلس الشعب مثل لجان الأمن القومي والصحة والتعليم والاقتراحات والشكاوى وذلك لمساعدة الهيئة البرلمانية في عملها لإصدار مشروعات قوانين وطرحها في البرلمان. سعيد يدعو إلى سرعة إصدار إعلان دستوري مكمل لتحديد صلاحيات الرئيس المقبل وسلطاته.. ويؤكد: النظام الرئاسي هو الأفضل سعيد: انتقد الترويج لبعض المرشحين على أساس أنهم حماة الشريعة والرئيس المنتخب لا يملك حل البرلمان