افتتح صباح اليوم المؤتمر الثانى للمنبر الديمقراطي السورى والذى يضم جميع أطياف المعارضة السورية وبحضور عدد من الشخصيات السياسية السورية منهم : ( مشيل كيلو – عارف دليلة – فايز سارة – حازم نهار – خلف على خلف – ناصر الغزالى – سمير عيطه – احمد المحاميد – احمد المصرى – رشا القس يوسف – ميا صالح – معتصم السيوفى – محمود الكن ) وتمت دعوتهم كأفراد وليس كيانات بهدف التوحد تحت مظلة تجمع كل السوريين بمختلف انتماءاتهم وتياراتهم للخروج بوثيقة يرضى عنها جميع الأطياف فى الخارج والداخل. وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ثم السلام الوطنى السورى، وألقت ميساء صالح كلمة الافتتاح والتى عرفت فيه بهوية المنبر على انه منبر سياسى مدنى ديمقراطي، منفتح على جميع الأفراد والجماعات والقوى المنخرطة في الثورة السورية، وتلك التي ينتظر إن تحسم أمرها في نشدان التغيير الجذرى في سوريا لبناء الدولة الديمقراطية، دولة المواطنات والحريات، وذلك بهدف تمكين الشعب السورى ضد النظام المستبد الفاسد وليست أرضية لتصفية حسابات بين دول إقليمية وخارجية. وقالت يارا نصير عضو المنبر الديمقراطي، إن المنبر تم إنشاؤة على المبادئ الآتية: العمل على تقديم كل الدعم لتمكين الشعب من إسقاط النظام بكل رموزه وتحقيق أهدافة وبناء دولة ديمقراطية تعددية قائمة على سيادة القانون والمساواة التامه في الحقوق والوجبات دون النظر للعرق أو الدين، والإصرار على مدنية الدولة وعمل دستور ينص على تداول السلطة والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، حماية المدنيين والمتظاهرين السلميين وإغاثة المنكوبين، مطالبة الجيش والأمن بالتوقف الفورى عن تنفيذ أوامر السلطة القائمة، ومواجهة كل أداء طائفى وعدم الانجرار لما يدفع إليه النظام والتمسك بوحدة جميع السوريين، وتأكيد حاجة السوريين إلى دعم عربى ودولى في مواجهة القتل والقمع الذي يمارسة النظام بما لا يضر بالمصالح العليا للشعب السوري. وقال عارف دليله عضو المنبر وسياسى اعتقل لمدة 30 عام لقد خلقنا الله لكى نكون أحرار ولم نخلق لكى نعيش كعبيد، وان الفساد والاستبداد لا يستطيع إن يعيشان منفصلين فلابد للفساد من مساندة الاستبداد وبالعكس، وأن الفلاسفة جميعا عرفوا الإنسان على انه حيوان ناطق وسياسى ولكن النظم العربية عامة والسورية خاصة عملت على إن تحرمه من هذين الميزتين والاكتفاء بصفة الحيوان فقط، ولتقصير الطريق على الثورة وتحقيق أهدافها فلابد على كل المعارضين والمناضلين من التوحد، ونسبة توحيد المعارضة الآن صفر ولكن هناك فرصة ولعلها تكون الأخيرة للتوحد، وأعلن أنه سيسافر يوم 15 القادم مع وفد إلى موسكو لمقابلة وزير الخارجية الروسي. وأضاف الشيخ رياض درار إن الحل العسكرى إن كان سيكون خيرا للشعب السورى مع كرهنا له فمرحب به، فلا نريد حلا قائما على الرضا بالأمر الواقع، ولابد من توحيد المعارضة وتطمين القوى الداخلية والخارجية على مصالحهم، وتقديم وثيقة صالحة تلتزم بها جميع الأطراف فان الوثائق التي لاتطبق على الأرض فلا قيمة لها،لابد إن يكون وجهة الدولة علمانية ومعنى العلمانية هى فصل الدولة عن الدين فهذا أمان للجميع للخروج من الأزمة. وأشار سمير عيطة إن أهمية مبادرة كوفى أنان تتمثل في وقف إطلاق النار والذى لاقى توافق اممى، فالنظام أصبح رهينة موقف “روسيا – والصين” وان وقف إطلاق النار لن يكون إلا إذا صاحبه مراقبين دوليين، وأضاف إن أهمية المؤتمر تنبع من العمل على توحيد المعارضة السورية فهو يضم جميع الأطياف والتيارات الأخرى، وأيضا العمل على الخروج مع البقية بصورة الحراك للمرحلة الانتقالية فلن تتوحد المعارضة إلا بالاجتماع الدولي. وبسؤاله حول ما الذي يجعل هذا المؤتمر مختلفا عن مؤتمرات المصالحة السابقة، قال إن المؤتمر الذي عقد باسطنبول كان بدعوة تركيا وقطر وتحت اسم المجلس الوطنى السورى فقط دون النظر لبقية التيارات الأخرى، وأشار عيطة إن المؤتمر أقيم في مصر لديه فرص حقيقية للنجاح لأنه لن تتوحد المعارضة السورية إلا في أرض الثورة المصرية.