بحث د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وفد من المعارضة السورية من ممثلي المنبر الديمقراطي ضم كلا من ميشيل كيلو وفايز سارة وسمير عيطة بحث تطورات الاوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لحلها تصدرت. وقال سمير عيطة: جئنا للقاهرة لعقد مؤتمر موسع خلال ابريل الجاري للمنبر الديمقراطي السوري "جمعية عامة للتواصل بين كافة الفئات المناصرة للثورة السورية مهما كان الانتماء السياسي لها". وفي هذا الاطار تناول اللقاء مع الأمين الوضع على الارض في سوريا والتعقيدات الدولية وأهمية وقف اطلاق النار واجبار النظام السوري على وقف اطلاق النار وتنفيذ مبادرة المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان بحذافيرها ونأمل أن يتم ذلك وأن يكون هناك ضغط دولي حقيقي من كافة الأطراف "الولاياتالمتحدةوروسيا وكل الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن" حتى يتم وقف اطلاق النار وأن يتوفر الحد الادنى لاطلاق حل سياسي نرجوه حال وقف اطلاق النار في سوريا. ولفت الى النقاش مع الامين العام تركز على 3 محاور اولها تعقيدات الوضع الدولي، مضيفا: اننا ابلغنا الامين العام بأننا لا نريد أن تكون سوريا ارضا لصراعات دولية بل نريد أن يكون هناك موقفا موحدا من قبل جميع الاطراف خاصة الدائمة في مجلس الامن حتى يتم وقف اطلاق النار وأن توضع الآليات الضرورية لذلك، موضحا أن خطة عنان تتضمن نشر مراقبين مدنيين يحملون اسلحة وقوى، ودول في مجلس الامن حتى يتم تثبيت اطلاق النار حتى في المواقف الصعبة في الفترة المقبلة. وفي رده على سؤال حول العقبات التي تعترض عقد اجتماع للمعارضة السورية تحت مظلة الجامعة العربية قال عيطة: اننا ندعم في الاساس المبادرة العربية التي مثلت منذ نوفمبر الماضي المطالب الاساسية للمعارضة منذ اللحظة الاولى لانطلاقة الثورة في سوريا ودعمنا هذه المبادرة وتم الوقوف على المشكلات التي اعترضتها، ومن ضمن المبادرة أن الجامعة العربية يجب أن تدعو الى لقاء للمعارضة السورية بجميع اطيافها للاتفاق على صورة سوريا المستقبلية وطبيعة المرحلة الانتقالية، ومن الطبيعي والضروري أن يعقد هذا المؤتمر في بلد عربي مثل مصر خاصة في مصر بعد ثورة 25 يناير وتحت مظلة الجامعة العربية ونأمل أن يدعو الامين العام للجامعة العربية الى هذا المؤتمر. وندد عيطه بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري ضد شعبه لافتا الى أن هناك جرائم ُارتكبت ضد الانسانية، مضيفا: اننا مع توثيق هذه الجرائم ومحاكمة كل من ارتكبها أمام المحاكم الدولية ان تطلب ذلك. وحول مدى توحد الرؤية بين المعارضة السورية، قال: انه بعد اجتماع اسطنبول للمجلس الوطني السوري هناك مشروع وثيقة "عهد وطني" يمكن أن تكون مسودة لنقاش برنامج مختلف اطياف المعارضة وهذا أمر جيد بحيث يمكن ان تكون هناك وثيقة ننطلق منها والاتفاق عليها، كما أن هناك نقطة اخرى تحتاج الى اخراج وثيقة يتفق عليها حول طبيعة المرحلة الانتقالية، مهما كانت التطورات القادمة، فلابد أن يتفق السوريون على الكيفية التي يمكن أن تدار بها المرحلة الانتقالية والذهاب بسوريا الى بر الأمان والخروج من هذا الوضع بالغ التعقيد الذي اراد به النظام السوري باجرامه أن يعيث الفوضى ويجعل بعد رحيله الأمور صعبة للغاية على مختلف اطياف الشعب السوري والمجتمع المدني والاهلي والدولة ومن ثم لابد أن نتداعى ليس فقط للحظة التغيير بل للبناء بعد التغيير. وحول رؤيته لمهمة عنان قال عيطة : ان المبعوث الاممي العربي كوفي عنان لديه خبرة في النزاعات الدولية والنزاعات الصعبة ويعرف انه من اجل الوصول الى حلول لها ، ان هناك اطرافا لا تريد حلا سلميا ولا وقف اطلاق النار مثل النظام السوري ، لكن هناك نوع من الثقة بالسيد عنان الذي منح تفويضا من روسيا والصين وايران لدعم مبادرته وبالتالي لم يبق للنظام من دعم اذا ما اتى عنان بصيغة في ظل الضغوط التي تمارس على النظام السوري لتنفيذ مبادرة عنان، وستذهب الامور الى مجلس الامن حتى يوضع النظام السوري امام مسؤولياته لكن في هذه المرة في ظل دعم واضح من قبل روسيا والصين . وعن الدعوة الى تسليح الثورة السورية ، قال لابد أن نفرق بين عسكرة الثورة وبين الدفاع المشروع عن النفس فعسكرة الثورة سيأخذ سوريا الى حل سيخلف الكثير من الضحايا ونفضل أن نتجنبه ولهذا ندعم وقف اطلاق النار ومبادرة عنان والجامعة العربية رغم الصعوبة الا انها تسهم في درء ثمن باهظ لكي يحدث التغيير.