* مطالبات بإصدار قانون دور العبادة الموحد.. وإعادة النظر في برامج الإعلام ومناهج التعليم * الأحزاب: الممارسات الرسمية التي تثير الفرقة بين المواطنين.. والصمت الحكومي على الملاسنات الطائفية يشعلها كتب – خليل أبو شادي: أدانت الأحزاب والمنظمات الحقوقية المصرية حادث التفجير بكنيسة القديسين بالإسكندرية، وطالبت الأحزاب والمنظمات بمعالجة الأسباب العميقة التي تنتج مثل هذه الحوادث الطائفية، والمتمثلة في التواطؤ مع مروجي الخطاب الطائفي، والبرامج الإعلامية والمناهج التعليمية التي تزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وعدم احترام قيم المواطنة، والتباطؤ في إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد. وطالب حزب الغد بإقالة وزير الداخلية بتهمة الإهمال الجسيم في التعامل مع التهديدات التي أطلقها مسبقاً تنظيم القاعدة ضد أقباط مصر. وأدان الحزب في بيان أصدره التصريحات غير المسئولة التي أطلقها وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب اللواء محمد عبد الفتاح عمر، والتي ادعي فيها أن البرلمان البديل هو السبب في الحادث الإرهابي. وطالب الحزب بإعلان الحداد القومي العام علي شهداء الإسكندرية، وناشد كافة المصريين الشرفاء بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الهجمة الشرسة علي وحدة وسلامة الأمة المصرية، مؤكداً أهمية مواجهة الإرهاب بكافة السبل وفي مقدمتها مواجهة أسبابه ومبرراته وأولها شيوع الفساد والاستبداد بكافة السبل . وقال الحزب العربي الديمقراطي الناصري إن هذه الأحداث تأتى ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني لتقسيم العالم العربي، لتتيح لهذا المخطط مزيد من الهيمنة على المنطقة ومقدراتها، وحذر الحزب من تكرار ما يحدث في السودان من تقسيم لدولتين مسيحيه في الجنوب وإسلاميه في الشمال، وهو الأمر الذي يمعن الاستعمار الأمريكي في تنفيذه في مصر بتقسيم الوطن لمسيحيين ومسلمين ونوبيين . وطالب سامح عاشور رئيس الحزب بالإنابة، الأحزاب وبخاصة حزب الوفد والتجمع والجبهة، إلى عقد مؤتمر عالمي يجمع الكل في واحد، من أجل مواجهة الخطر الذي يتهدد الوطن بجميع أبنائه، وأضاف عاشور بأن الوحدة الوطنية هي العاصم من الفتن الداهمة والأخطار المحيقه بالوطن والأجيال القادمة، ودعي عاشور إلى ضرورة إزالة مناطق الالتباس والاحتقان، والتي يمكن استغلالها لضرب الوحدة الوطنية، وطالب بإقرار حقوق المواطنة للجميع، وإقرار قانون دور العبادة الموحد حتى لا يكون هناك ثمة مبرر للاحتقان. حزب التجمع استنكر حادث الإسكندرية، ووصفه بالمروع، وقال إنه يدين هذا التطور المخيف باستخدام الإرهابيين أسلوب السيارات المفخخة، وحذر في بيان أصدره من استمرار الوضع المتأزم في مسألة حقوق المواطنة، وترك العديد من مسبباته دون حل، لأنه يؤدى بالضرورة إلى التصاعد الذي يقود وطننا إلى وضع مخيف على حد قول البيان، وقال إن الإرهابيين يقومون بالشحن النفسي المتطرف، مستمتعين بصمت الأجهزة المختلفة عليه، ورضائها غير المعلن عنه، كما أنه يتجدد باستمرار عبر ممارسات حكومية لا علاقة لها بالدستور ولا بالقانون، سواء في تعاملها مع مسألة بناء دور العبادة، أو حقوق التوظف المتكافئة، كما أنه يتنامى عبر سوء استخدام البعض لأجهزة الإعلام، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، والسماح لكثير من المتطرفين باعتلاء منابر المساجد والتحدث من فوقها باسم التطرف والإرهاب، وعشرات من الأخطاء يجرى ارتكابها دون رادع ودون ضمير، ومن الناحية الأخرى يتحول الغضب الكامن والمستقر لفترات طويلة لدى المواطنين المسيحيين إلى محاولة إبداء ردود أفعال عنيفة قد يتسبب تطورها في المزيد من التوتر. وطالب الحزب بسرعة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد، وإعادة النظر في برامج الإعلام ومناهج التعليم وفى الممارسات الرسمية التي تثير الفرقة بين المواطنين وتلهب مشاعر التعصب. وأصدرت مؤسسة الهلالي للحريات بياناً تحت عنوان”صفا واحدا في مواجهة العار الأسود_ شعب واحد – دم واحد – مصير واحد” أعلنت فيه تضامنها الكامل مع أقباط مصر، وأكدت على أن هذا التفجير الأسود لم يتم بالمصادفة، وإنما عقب سلسلة من التهديدات المتوالية، بدأت بتهديدات تنظيم القاعدة بتصفية أقباط مصر في أول أكتوبر الماضي، بل وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة لتبيان ما أسماه” حال إخوتنا في الدين المأسورات في سجون أديرة الكفر وكنائس الشرك في مصر وإطلاق سراحهن جميعاً.” وأشار البيان إلى تصاعد نبرة التهديد والتحريض المباشر علي المواقع السلفية علي شبكة الانترنت، وبروز ظاهرة الملاسنات الطائفية بين رموز دينية طوال الشهور الماضية، والتي علت فيها روح الطائفية البغيضة ووصلت إلي حد توجيه اتهامات للكنيسة بتخزين السلاح في الأديرة التابعة للكنيسة، ثم الصمت الأمني الذي رافقه اهتمام إعلامي حكومي مشبوه بسلسلة المظاهرات التي تم تنظيمها أمام جامع الفتح في القاهرة ومسجد السلطان إبراهيم بالإسكندرية ضد الكنيسة بواسطة عدد من قادة السلفيين المعلوم عنهم ترتيب كافة تحركاتهم بتنظيم مسبق مع الأجهزة الأمنية، والتركيز المطلق من جانب الحكومة وأجهزتها علي مطاردة حركات التغيير الديمقراطي، كان آخرها اعتقال العشرات من مظاهرة رفض الاحتفال الصهيوني بمولد أبو حصيرة في دمنهور . وناشد البيان كافة قوي الاستنارة في مصر، أن تبادر بصياغة مشروع تنويري يستهدف المصريين الذين خضعوا أسري لأفكار الظلاميين لسنوات طويلة، مع الإعلاء من شأن قيمة الكفاح المشترك مسلمين وأقباط في مواجهة القهر الاجتماعي والاستبداد السياسي، والتأكيد علي وحدة الصف الشعبي في مواجهة أداوت القمع ورموز الفتنة ودعاتها الموتورين، وحاملي معاول الهدم الحضاري في بلادنا. و أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الاعتداء الإرهابي الذي وصفته بالخسيس على كنيسة القديسين بالإسكندرية بعيد دقائق من بدء العام الميلادي الجديد 2011، وما أنزله من خسائر فادحة بمصر. وقالت المنظمة في بيان أصدرته إنها تتابع بلقلق ما يثيره هذا الاعتداء من تعميق للاحتقان الطائفي الذي تعاني منه البلاد، فضلاً عن نمط الجريمة الذي يشكل نقلة نوعية خطيرة في مسار العمليات الإرهابية التي استهدفت مصر خلال السنوات الماضية. وقالت المنظمة إن الجريمة حملت بصمات تنظيم القاعدة وفق المصادر الرسمية بعد شهرين من تهديدات التنظيم، وعقب جريمة مماثلة استهدفت كنيسة سيدة النجاة في العراق، ولا يخفف من وقع الجريمة أنها تمت بتآمر خارجي أو بتطرف داخلي، إذ تظل تحمل بأبعادها وسياقها مخاطر جسيمة على الحق في الحياة وعلى السلام الاجتماعي في مصر. وطالبت المنظمة السلطات المصرية بسرعة إجراء التحقيقات وضبط الجناة وإحالتهم للمحاكمة بصفة عاجلة، وحثتها على التعامل مع هذه القضية بأقصى قدر من الشفافية. مواضيع ذات صلة 1. وقفة احتجاجية أمام النائب العام تطالب بالإفراج عن الأقباط المعتقلين ..والمركز المصري يطالب بإقالة العادلي 2. شباب الفيس بوك يعلنون الحداد ويصلون من أجل الضحايا .. ويطالبون بإقالة العادلي 3. منظمات حقوقية تدين الإرهاب الأسود في الإسكندرية .. و الصيادلة تطالب بمحاكمة المعتدين 4. وقفة احتجاجية بدوران شبرا مساء اليوم ضد الإرهاب .. وجبرائيل يطالب بإقالة العادلي 5. شهاب: مبارك لم يرفض أبدا بناء أي كنيسة ولا يفرق بينها وبين الجامع