سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب السياسية ترد على تفجيرات"القديسين".."الوطنى" يكثف تحركاته لنشر "الفكر المعتدل"والخطاب التنويرى.. والمعارضة تطالب المصريين بالتماسك خلف وحدتهم الوطنية
قال المهندس محمد هيبة، أمين الشباب بالحزب الوطنى، إن الأحداث التى وقعت بكنيسة القديسين بالإسكندرية لا يمكن أن يقبلها أى مصرى غيور على استقرار بلاده ووحدتها الوطنية، مشيراً إلى وجود خطة طويلة الأمد تقوم بها جميع أمانات الشباب بالمحافظات بهدف نشر الفكر المعتدل والمستنير بين الطلاب والخريجين، وأنه سيتم تكثيف هذه الأنشطة خلال الفترة القادمة. بينما اعتبر ماجد الشربينى، أمين العضوية بالحزب، فى تصريحات صحفية، هذه الأحداث خروجاً على القيم الأصيلة للمجتمع المصرى الذى يتسم بالتسامح والمودة بين أتباع الديانات المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الأحداث غريبة على المجتمع وأنها إلى زوال مهما طال الوقت. وقال الشربينى إن هذه الأحداث ليست موجهة إلى طائفة واحدة بل إلى جميع المصريين مطالباً كافة مؤسسات الدولة باقتلاع جذور التطرف والتعصب من المجتمع عن طريق نشر الخطاب التنويرى بين المواطنين من خلال الثقافة والإعلام والتعليم. من جانبه أوضح د. رابح رتيب بسطا، عضو الأمانة العامة، أن هذه الأحداث جاءت لتطفئ البهجة عند الجميع، خاصة أنها تأتى مع مطلع عام جديد نتمنى أن يكون سعيداً على جميع المصريين. وطالب بمزيد من اليقظة والإجراءات الاستباقية عند جميع الكنائس لمنع تكرار هذه الأحداث مشيداً بدور أجهزة الأمن فى تأمين الكنائس. ولفت د. نبيه العلقامى، عضو الأمانة العامة للحزب النظر إلى أن ما حدث هو جريمة متكاملة يعرف الجميع أنها محاولة للنيل من أمن مصر واستقرارها، وخيانة لوطن يقدم نموذجاً لترابط وتماسك غير موجود فى أى بلد من بلاد العالم موضحاً ثقته فى قدرة مصر على تجفيف منابع الإرهاب والتطرف وقدرة الأمن المصرى على القبض على الجناة، معبرًا عن تعازيه لأسر الضحايا قائلاً إن ما حدث جريمة بشعة فى بداية عام ميلادى جديد يحتفل به كل المصريين. وقال د. صفى الدين خربوش، عضو أمانة التدريب والتثقيف السياسى، ورئيس المجلس القومى للشباب، إن هذه حادثة مرفوضة من كل الشعب المصرى مسلميه قبل أقباطه، وهى غريبة على الشعب المصرى وستكون مناسبة لكى يعلم العالم أجمع درجة التماسك بين المصريين جميعاً واستنكارهم الشديد لذلك الحادث الإجرامى الذى يرفضه المصريون بغض النظر عن ديانة الضحايا أو المصابين. واعتبرت معظم الأحزاب المعارضة أن ما حدث يهدف إلى تحطيم روابط الأمة وخلق الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. حيث أدان المستشار السياسيى بهاء أبو شقة لحزب الوفد حادث الإسكندرية مرجعًا حدوثه إلى وجود مخطط خارجى يهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية بمصر. ودعا أبو شقة فى تصريحه ل"اليوم السابع" كل الأحزاب والقوى الوطنية بتكاتف من أجل مواجهة مثل هذه الجرائم التى تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية بمصر، مؤكدا أن هذا الحادث غير مسبوق حدوثه فى مصر بضرب دور عبادة،خاصة فى ليلة يحتفل بها المسيحيون والمسلمون بقدوم عام جديد. وأوضح أبو شقة أن فكره ضرب دور العبادة الهدف منها هو زرع روح العداء والصراع بين المسلمين والمسيحيين، الأمر الذى ترفضه كل القوى الوطنية، والتى قد نادى بها حزب الوفد منذ ثوره 1919، وشعاره "يحيا الهلال مع الصليب". كما ناشد أبو شقه السلطات المصريه بأن تضرب بيد من حديد – على حد وصفه- هذه المخططات، والتصدى إلى مثل هذه الجرائم، بحيث يتم الكشف عن الجانى ومعاقبة دوليًا حتى يكون عبرة أمام الجميع. فيما طالب حزب التجمع فى بيان له فور وقع الحادث بسرعة إصدار قانون دورالعبادة الموحد واتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء حادث كنيسة الإسكندرية. كما شدد البيان على أهمية إعادة النظر فى برامج الإعلام ومناهج التعليم والممارسات الرسمية التى تبث الفرقة بين المواطنين وتلهب مشاعر التعصب، وكذلك أهمية إيجاد خطاب أكثر احترامًا فى التعامل مع رجال الدين من الطرفين، حيث إن المناخ أصبح مفتوحًا على مصراعيه لمزيد من التوتر والفتنة الطائفية. فيما أوضح نبيل زكى، المتحدث الرسمى للحزب، أن التجمع يدين حادث الإسكندرية المروّع ويدين استخدام الإرهابيين لأسلوب السيارات المفخخة، وطالب جموع المواطنين بالتمسك بالاحترام المتبادل، كما طالب رجال الدين والمثقفين بأن يبذلوا أقصى الجهد لوأد هذه الفتنة فى مهدها. فيما أعلن حزب الجبهة الديمقراطية خلال بيان له تضامنهم مع المصريين كلهم سواء أهالى الشهداء أو المصابين، مؤكدا على ضرورة أن يسود مبدأ المواطنة على كل المصريين بحيث لا يحدث تفرقه بين مسلم ومسيحى. ودعا الجبهه كل المصريين بان يكون 7 يناير يوم لكل المصريين وليس للمسيحين فقط ،بحيث يجتمع اكبر عدد من المصريين فى كل الكنائس لمشارك المسيحيين فى القديس. كما أكد د.إبراهيم نوارة المتحدث الرسمى للحزب، اتخاذ قرارات الحزب بتشكيل وفد للسفر إلى الإسكندرية لعزاء أهالى الشهداء، بالإضافة إلى مشاركتهم فى القديس بالكاتدرائية. وأرجع نوارة هذا الحادث إلى فشل وتراخى الأجهزة الأمنية والسياسية لحماية المواطنين، خاصة بعد تهديدات القاعدة والتى شملت تصفية المسيحيين، مؤكدا أن تلك التهديدات لم تكن من الخارج فقط، بل كانت من الداخل أيضًا، وذلك من خلال الجماعات المتعصبة. ووجه حزب الجبهة عتابًا إلى القوى الدينية فى مصر وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين لعدم خروجها بيانًا عامًا يوحد كل القوى الوطنية ويؤكد على الالتزام بالمساواة بين المسلمين والمسيحيين. كما أدان محمد السيد أمين الشئون السياسية بالحزب الحزب الناصرى الحادث قائلا إنه " يعبر عن نفوس مريضة"، مضيفا أن ما حدث هو جزء من مخطط صهيونى أمريكى لضرب الوحدة الوطنية التى هى بالأساس اللبنة الأولى فى الوحدة فى البلاد العربية، والتى يهم القوى المسيطرة على العالم أن تضر بهذه العلاقات التى تشكل خطرًا حقيقيًا عليهم . وأضاف السيد أن ما حدث يستدعى تكاتف جميع القوى السياسية فى مصر من معارضة وحكومة وشعب للتصدى لمثل هذا العدوان الذى يضر بالمرتبة الأولى بكيان مصر قبل أن يضر بالأقباط أو المسلمين. فيما طالب حزب الغد "جبهة أيمن نور" بإقالة حبيب العادلى، وزير الداخلية نتيجة ما وصفة ب "الإهمال" فى مواجهة ما حدث، معلنًا حالة الحداد القومى على ضحايا كنيسة القديسين التى راح ضحيتها أكثر من 20 مواطناً مصرياً مسلمين ومسيحيين. ودعا الغد الشعب المصرى، للتوحد معاً دون الالتفات لأقاويل الفتنة الطائفية التى يحاول البعض زرعها بين نسيج الشعب المصرى الواحد، منددًا بالتصريحات التى أطلقها وكيل لجنة الأمن القومى السابق على حد قول البيان الذى اتهم البرلمان البديل بمسئوليته عن أحداث الإرهاب.