* الحملة تدعو لجلسات استماع.. وتؤكد: الاستيلاء علي التأسيسية امتداد للشق الذي احدثه الاخوان والسلفيين في صفوف الثورة كتب – محمود هاشم : استنكرت حملة أبو العز الحريرى رئيسا ما وصفته بتوجه مجلسى الشعب والشورى للاستيلاء على اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور بتشكيل اللجنة من نصف أعضاء مجلسى الشعب والشورى، واعتبرته مخالفا للمبادئ الدستورية السليمة فى صياغة الدساتير، وخيانة للشعار الذى يتشدق به الاخوان “مشاركة لا مغالبة” – حسب تعبيرها –. وأكدت الحملة في بيان لها اليوم أن دستور مصر الجديد ينبغى أن يعكس شعارات الثورة (العدالة والحرية والكرامة) وروحها التى تجلت فى ميادين مصر وفى مقدمتها قيم المساواة بين الرجل والمرأة والمسلم والمسيحى دون تمييز، والتأكيد على الحق فى التنوع وعدم اقصاء وتهميش المشاركة الشعبية فى صنع السياسات والتشريعات والدساتير. وقالت حملة الحريري رئيسا أن توجه الأغلبية الإخوانية والسلفية فى شأن الاستيلاء على لجنة الدستور يمثل امتدادا للشق الذى أحدثه الاخوان فى صفوف الثورة التى التحقوا بها.. وللسلوك العصبوى للميلشيات التى استقبلوا بها مسيرات توجهت للبرلمان بمطالب فئات من الشعب – حسب البيان – ، مضيفة إنه امتداد لمشروع القانون الذى تقدموا به بشأن تنظيم النقابات فى مواجهة مشروع الحركة العمالية والقوى الديمقراطية بشأن الحريات النقابية الذى أكد على مبادئ استقلال الحركة النقابية انطلاقا من النقابات القاعدية المتمتعة بالشخصية الاعتبارية الكاملة كممثل جماعى للعاملين وحقها فى وضع لوائحها وفى التعددية النقابية بينما يتبنى المشروع الاخوانى ميراث الحزب الوطنى والدولة البوليسية من خلال مبدأ مركزية واحادية التنظيم النقابى ومنطق ترخيص واذن جهات الادارة. وأشارت الحملة إلى أن الدستور ليس مسألة منتهية وليس شأنا يخص دائرة ضيقة من الخبراء والنخبة بل هو شأن عام يتطلب حوارا مجتمعيا واسعا وهو ما يستوجب عقد جلسات استماع لمطالب الجماهير فى النقابات والأحياء ومواقع العمل، تتسع لها أيضا مقار الأحزاب ومراكز الشباب وقصور الثقافة بمشاركة الروابط والنقابات المستقلة واللجان الشعبية وكل الفاعليات والنشطاء من كل أطياف المجتمع، لأنه من حق الشعب أن يشارك فى صنع دستوره، مؤكدة أنها ستعمل مع كل القوى الأخرى على طرح مسألة الدستور على كل قوى الشعب فى كل مكان.