استنكر الأردن الأحد الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة التي أوقعت منذ الجمعة 18 شهيدا وأكثر من ثلاثين جريحا بين الفلسطينيين. وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي إن “الحكومة الأردنية ترفض الاعتداءات الهمجية على الفلسطينيين العزل، وتحمل إسرائيل كل النتائج السلبية المترتبة على هذا التصعيد في قطاع غزة”. ورأى المجالي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن “الذريعة الإسرائيلية لتبرير العدوان الإسرائيلي على أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة بأنه يدخل ضمن الحسابات الأمنية سقطت أمام العالم أجمع ولم تعد تنطلي على أحد”. وعبر المجالي عن “وقوف الأردن وتضامنه مع الأهل في قطاع غزة”، محذرا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من “مغبة مواصلة هذا العدوان البربري”، داعيا إياها إلى “التوقف فورا عن الاعتداء على المواطنين العزل في القطاع المحاصر”. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد أن “هذه الاعتداءات الإسرائيلية وعملية الفعل ورد الفعل من شأنها أن تؤدي إلى تأزيم الوضع مما يشكل مصدر قلق بالغ للأردن”. وأضاف أن “الحكومة الأردنية تشجب بشدة هذا الاعتداء وتدعو إسرائيل إلى التوقف الفوري عن شن غاراتها على قطاع غزة وتجنيب أهله من التعرض للخطر”، مشددا إلى “الأثر السلبي الذي يتركه هذا التصعيد على الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين” الفلسطيني والإسرائيلي. وأعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الأربعاء في رام الله عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المملكة تواصل بذل جهود حثيثة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتعثرت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سبتمبر 2010. وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الجمعة إلى 18 شهيدا وأكثر من ثلاثين جريحا من الفلسطينيين. من جهتها، قالت إسرائيل إن أكثر من 100 صاروخ أطلقت على أراضيها خلال 24 ساعة أدت إلى جرح أربعة أشخاص.