اتهم عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، اليوم الخميس، إيران بلعب دور “تخريبي” لمنع تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال الأحمد، المسئول عن ملف المصالحة، خلال لقاء مع صحفيين إن “إيران لعبت دورا تخريبيا حول المصالحة بيننا وبين حركة حماس”. وأضاف أن “زيارة (رئيس حكومة حماس المقالة) إسماعيل هنية الأخيرة إلى إيران، والدعم المالي الذي قدمته لحركة حماس في غزة، إنما هو مؤشر على أن إيران لديها رغبة في استمرار الانقسام، وإلا ماذا يفسر أن المعارضة لاتفاق المصالحة تأتي فقط من قيادة حماس في غزة؟”. وقال الأحمد، بعد اتصال أجراه الأربعاء مع القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، إن “إرادة إنهاء الانقسام من قبل حماس في غزة لم تنضج بعد، وفترة الأسبوعين التي طلبتها قيادة حماس بتأجيل تشكيل الحكومة انتهت، ونحن في فتح ننتظر اتصالا من حماس”. وكانت الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها فتح وحماس، اتفقت في القاهرة في فبراير الماضي على تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اوكلت لهذه الحكومة مهمة الإعداد للانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني. إلا أن حركة حماس في قطاع غزة، لا زالت تمنع لجنة الانتخابات المركزية من تحديث السجل الانتخابي للناخبين، رغم أن الفصائل الفلسطينية وقيادة حركة حماس اتفقت على تفعيل عمل لجنة الانتخابات في غزة. وتم الإعلان عقب لقاء بين عباس وخالد مشعل في الدوحة، عن موافقة حماس على أن يتولى عباس منصب رئيس الوزراء، وسط معارضة من بعض قياديي في غزة، وأبرزهم محمود الزهار. وقال الأحمد إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، طلب من الرئيس عباس تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة لمدة أسبوعين، وانتهت المهلة أمس الأربعاء. وقال الأحمد” مدة الأسبوعين انتهت، ونحن الآن ننتظر الخطوة المقبلة من حركة حماس”.