فى أكبر ضربة تلقتها تل أبيب منذ فترة يقوم كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس.. خلال ساعات بالتوقيع النهائى على اتفاق المصالحة الفلسطينية بالقاهرة ثم يتجهان معاً من معبر رفح البرى إلى قطاع غزة لفتح الاحتلال الإسرائيلى. وبين ردود فعل غاضبة من جانب مسئولى الدولة العبرية- وتحت رعاية المجلس الأعلى للقوات المسلحة- كانت مصر قد اتفقت مع كل الفصائل الفلسطينية على إنهاء الانقسام والتوقيع على اتفاق شامل فى القاهرة الأسبوع الماضى وذلك بعد نجاح القيادة المصرية فى التقريب بين وجهات النظر للتوقيع على اتفاق أولى بين حركة فتح وحماس يقضى بتشكيل حكومة وحدة وطنيةوتحديد موعد للانتخابات وتشكيل لجنة للحوار حول القضايا المختلف عليها مثل منظمة التحرير الفلسطينية والملف الأمنى. وقع على اتفاق فتح وحماس كل من موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد. وقد اتفق على تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة لمدة عام تكون مهمتها إدارة الشأن الداخلى بما فى ذلك إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات منظمة التحرير وإعمار غزة. وتم الاتفاق على الافراج عن جميع المعتقلين من حماس فى سجون السلطة الفلسطينية ومعتقلى فتح فى سجون حماس. كما اتفقا على أن يكون موضوع المفاوضات والقضايا المتعلقة بالاتفاقيات مسئولية اللجنة التى تم تشكيلها من قادة الفصائل. ومن جانبه أعلن عزام الأحمد رئيس وفد فتح أن حوار القاهرة أسفر عن اتفاق كامل ونهائى وقد وقعت حركة حماس على الورقة المصرية التى وقعت عليها فتح فى 15 أكتوبر 2009. وقال إن الانقسام كان درساً قاسياً للفلسطينيين وبالتالى اتفقنا على وحدة الصف الفلسطينى قبل الذهاب إلى إعلان الدولة فى الأممالمتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل. وكانت مفاوضات سرية قد استضافتها مصر لانجاز ملف المصالحة الفلسطينية استمرت حوالى خمسة أيام توجت بتوقيع الطرفين فتح وحماس.