رئيس الأركان يتفقد إحدى وحدات التدريب الأساسى لإعداد وتأهيل المجندين    اقتصادية النواب: مناقشة ملف الدعم خطوة جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية    استقرار سعر الدولار الأمريكي خلال منتصف تعاملات اليوم الأربعاء 7 أغسطس    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في منتصف تعاملات الأربعاء    وزيرا الاستثمار والكهرباء يبحثان سبل جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة في مصر    جهاز المشروعات يوقع عقدًا مع كاش للتمويل متناهي الصغر ب100 مليون جنيه    رئيس جامعة سوهاج يشارك في ورشة عمل عن التدويل بالجامعات    المشاط: حوكمة الهيئات الاقتصادية ورفع مستويات كفاءة العمل داخلها يُحسن الأداء المالي والاقتصادي للدولة    سنغافورة تجدد مناشدة رعاياها مغادرة لبنان    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة قلقيلية بالضفة    مفوض أونروا يدعو للتسليم السريع والآمن للقاحات شلل الأطفال في غزة    صحة غزة: استشهاد 24 وإصابة 110 آخرين جراء العدوان خلال آخر 24 ساعة    مش محظوظين.. أحمد شوبير يعلق على خسارة منتخب مصر لكرة اليد في أولمبياد باريس    تموين المنيا يحرر 219 محضراً خلال حملات على المخابز والأسواق    هدوء وانتظام بلجان «الدور الثاني» للشهادتين الابتدائية والإعدادية بأزهر مطروح    دائرة التعليم بمجلس الدولة.. هنا تحاكم كل الجهات التعليمية    مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للشباب الاثنين المقبل    تعليق صادم من شقيق شيرين على أزمتها مع حسام حبيب: أقذر قصة عرفتها البشرية    التفاصيل الكاملة لملتقى "أهل مصر" ال 17 لثقافة المرأة بالإسكندرية    «الجيزاوي» يبحث سبل التعاون مع الأمين العام لجمعية الصين شمال إفريقيا للابتكار في التعليم    جولة مفاجئة.. محافظ أسيوط يزور مستشفى الغنايم المركزي ويحيل ممرضين للتحقيق    «تمنع تشكيل الحصوات».. ما تأثير تناول المانجو على مرضى الكلى؟    رئيس الحكومة المؤقتة ببنجلاديش: نحتاج إلى خارطة طريق لإجراء انتخابات جديدة    تنسيق الجامعات: تسجيل 82 ألف من طلاب الثانوية العامة في اختبارات القدرات    سيارة خدمية جديدة لفولكس فاجن بحلول 2025    رئيس جهاز مدينة دمياط يتفقد أعمال تأهيل المرافق بالمنطقة الصناعية    وزيرة التضامن تلتقي ممثل «يونيسف» في مصر لبحث سبل التعاون المشترك    ضبط 39 ألف مخالفة في حملات مرورية خلال 24 ساعة    أمطار رعدية وسيول.. الأرصاد تحذر من طقس غير مستقر في هذه المناطق    إحالة تشكيل تخصص في سرقة السيارات بالمرج لمحكمة الجنايات    ب14 مليون جنيه.. ضبط قضايا اتجار غير مشروع في النقد الأجنبي    حصيلة 24 ساعة.. ضبط 12049 قضية سرقة تيار كهربائى    «الطفولة والأمومة» يحبط زواج طفلة تبلغ من العمر 15 عاما في كفر الشيخ    محافظ جنوب سيناء يصدق على الحد الأدنى للمرحلة الثانية لتنسيق الثانوي العام والفني    لطلاب الثانوية علمي وأدبي.. مؤشرات تنسيق كلية تجارة في جميع المحافظات (نموذج استرشادي)    بلومبرج: المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تربطه صلات قوية بالصين    محمد صبحي : صنعت أول سينما وأنا عندي 6 سنوات.. وأتمنى تقديم أعمال سعد الدين وهبة    خالد محمود يكتب: بعد تسهيل إجراءات تصوير الأفلام العالمية بمصر .. نقطة ضوء وجب البناء عليها    الصين تحذر من انهيارات طينية وفيضانات محتملة بسبب الأمطار الغزيرة    وزير الإعلام اللبناني: الحرب الإسرائيلية على لبنان ستكلفها أكثر من حرب 2006    الصحة: دورة إنتاج الدواء وإعادة المخزون الاستراتيجي تستغرق من 4 ل 5 أشهر    «الداخلية»: تحرير 138 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الغلق وترشيد استهلاك الكهرباء    رئيس جامعة القاهرة يستقبل نائب وزير الاتصالات ومنسق عام "حياة كريمة"    طارق سليمان: كل لاعبي المنتخب جاهزون لمواجهة المغرب باستثناء واحد    ناقد فني: مهرجان العلمين يجذب عددا كبيرا من الجمهور بسبب تنوع فعالياته    منافسات منتظرة    موعد مباراة منتخب مصر وإسبانيا في كرة اليد بربع نهائي أولمبياد باريس والقنوات الناقلة    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 7-8-2024 أبراج السرطان والأسد والعذراء    أسامة قابيل: الاستعراض بالممتلكات على السوشيال يضيع النعمة    جدول مواعيد منافسات البعثة المصرية الأربعاء 7-8-2024    محمد شيحة يكشف صفقة تبادلية «خيالية» بين بيراميدز والإسماعيلي    جمال علام: سنحسم مصير الكأس بعد الحديث مع التوأم.. وما يهمني هو المنتخب    تقارير فرنسية: الأهلي يرغب في ضم مدافع باريس سان جيرمان السابق    للسيدات.. هل يجوز المسح على الأكمام عند الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء توضح    هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟ أمين الفتوى يجيب    «الدكتور قالي مش هتخلف».. هل يجب إخبار خطيبتي؟ أمين الفتوى يرد (فيديو)    برلمانية: توريد جهاز الأشعة المقطعية الجديد لمستشفي الباجور التخصصي    "لا يجوز حتى في الطهارة".. الإفتاء توضح حكم الإفراط في استعمال الماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأدارى بالأسكندرية' :عدم رضاء رئيس الدولة عن الاحكام علنا عدوان على القضاء '
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 02 - 07 - 2013

فى حكم تاريخى عالمى ارست محكمة القضاء الادارى بالاسكندرية برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة قواعد راسخة و اسس تشريعية لبناء صرح وطن له رسالة تتيح للعالم كله ان يعرف الوجه الحضارى للشعب المصرى ورسالته واسهاماته فى بناء الحضارة الانسانية وكشف الحكم الصادر بوقف تنفيذ القرار السلبى للحكومة بالامتناع عن تنفيذ الاحكام الصادرة من المحكمة عن جوهر ارادة هذا الشعب وجدارته فى صناعة التاريخ قديما وحديثا واكد الحكم على حق الشعب المصرى فى ان يؤسس نظام الحكم الرشيد الذى يستمد شرعيته من الشعب باعتباره مصدرا للسلطات الذى تصدر الاحكام القضائية وتنفذ باسم الشعب .وان السلطة الحاكمة تستمد منه شرعيتها وتخضع لارادته وان مسؤلية نظام الحكم وصلاحيته امانة يحملها لصالح الشعب وليست امتيازات يتحصن النظام خلفها ,واكد الحكم ان ديباجة الاعلان العالمى لحقوق الانسان منحت الشعوب الحق فى التمرد على الانظمة فى حالة الظلم والاستبداد وعدم حماية حقوق الانسان. كما اكدت المحكمة على ان امتناع السلطة التنفيذية عن تنفيذ الاحكام يؤدى الى تقويض دعائم الحكم فى البلاد وجعل شرعية نظام الحكم محفوفة بالمخاطر مما عرضها للانهيار .وان اعلان رئيس الدولة عدم رضائه عن الاحكام ادى الى غضب الشعب واستهجان القوى العالمية التى حاولت التدخل فى شان ارادة الشعب المصرى , والمحكمة تخاطب القوى العالمية بان الشعب المصرى العظيم بارادته التى لا تلين محروسا بجيشه العتيد وجنوده البواسل انهى بغير رجعة زمن الوصاية على الشعب او المندوب السامى ,وان مصر الفرعونية قبل اكتشاف تلك القوى علمت البشرية فكرة العدالة واحترام القضاء وسيادة القانون وجعل المصريون القدماء العدالة اساسا للحكم فى البلاد التى قال عنها الملك الفرعونى ان العدالة هى خبزى وانى اشرب دائما من نداها
وصفت دوائر حقوقية رفيعة المستوى ان هذا الحكم يرسى حجر الاساس لفقه حديث يضاف الى المدرسة المصرية فى اعلاء قيم العدالة والقانون باعتبارها التزاما وطنيا واشارت تلك الدوائرالى انه يجب على المؤسسات التى تربط مصر بالعالم مثل وزارة الخارجية والسياحة والتمثيل التجارى والملحقين الثقافيين العمل على ترويج هذا الفكر القانونى المستنير المتقدم لدى لدى نظرائهم فى العالم فى مقدمتها الامم المتحدة ومنظماتها حتى يتعرف العالم على الجوانب المضيئة للحضارة المصرية فى مجال نظم الحكم الرشيد واعلاء قيم حقوق الانسان وكبف تصنع ارادة الشعوب التاريخ
قالت المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة وعضوية المستشارين عوض الملهطانى وخالد جابر نائبى رئيس مجلس الدولة ان ظاهرة الامتناع عن تنفيذ الاحكام القضائية فى ظل النظام الحاكم الجديد هو مقدمة حتمية للفوضى وضياع هيبة القانون وجدوى القضاء وتقويض دعائم الحكم فى البلاد ,وان الاستمرار فى عدم تنفيذ الحكومة لتلك الاحكام ادى الى ان تكون شرعية النظام الحاكم محفوفة بالمخاطر مما عرضها للانهيار بحسبان ان سيادة القانون اساس حرية الفرد ومشروعية السلطة وخضوع الدولة للقانون ومن ثم فان الامتناع عن تنفيذ الاحكام القضائية يعد انتهاكا للشرعية الدستورية وتتحول معه سلطات الدولة ومواد الدستور ونصوص القانون الى حطام مما ينال من شرعية نظام الحكم فى البلاد
واكدت المحكمة انه من الحكمة والمصلحة الوطنية ان يحتفظ للسلطة القضائية بمكانة متميزة بين سائر السلطات والهيئات والافراد حتى تظل كلمتها العليا كلمة الحق والعدل تطبيقا لمبدا وضعته كافة الشرائع يعلو ويسمو على كافة القواعد القانونية هو مبدا قوة الشئ المحكوم فيه وتمليه الطمانينة العامة وتقضى به ضرورة استقرار الحقوق والروابط الاجتماعية ,واضافت المحكمة ان الجديد فى الامر ان رئيس الدولة اعلن امام العالم عدم الرضاء عن بعض الاحكام القضائية- والقضاء فى مصر كلا غير منقسم ونسيجا واحدا -مما يمثل قمة الماساة لعدم احترام احكام القضاء والتطاول على السلطة القضائية التى لم تتجاوز اختصاصها ولم تعمل بعيدا عن حقها ولم تعمل رقابتها الا فى مجالها ولم تغتصب سلطة غيرها فاذا ماكان هذا هو وضعها فلابد من احترام احكامها ووجوب تنفيذها وتوقير قضاتها ورئيس الدولة بحكم ما اقسمه من اليمين الدستورية هو اولى الناس بالحرص على استقلال القضاء وتاكيد احترام احكامه والعمل على شيوع هذا الاحترام بين سلطات الدولة كافة والقول بغير ذلك عدوان على الدستور الذى نص على ان القضاء مستقل شامخ صاحب رسالة سامية فى حماية الدستور واقامة موازين العدالة وصون الحقوق والحريات وليس هناك امعان فى العدوان على سلطة القضاء اشد من عدوان رئيس الدولة عليه .لانطوائه على امتهان لقاضى المنازعة وهو امر جد خطير ينال من مقومات العدالة فى الصميم ويمس كبرياء القاضى وكرامته
واكدت المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ان ما درجت عليه السلطة التنفيذية من الامتناع عن تنفيذ الاحكام والمساس بحجيتها واعلان رئيس الدولة عدم رضائه عنها مما ادى الى غضب الشعب واستهجان القوى العالمية ومحاولة تدخلها فى شان ارادة الشعب المصرى الذى تصدر الاحكام وتنفذ باسمه وما يجب ان يعلمه الجميع وتلك القوى العالمية ان الشعب مصدر السلطات يؤسسها وتستمد منه شرعيتها وتخضع لارادته ,وان مسؤلية النظام الحاكم وصلاحيته امانة يحملها لا امتيازات يتحصن خلفها ,وهو حق كفلته كافة دساتير العالم انبثاقا من الاعلان العالمى لحقوق الانسان الذى نص فى ديباجته على ان يتولى القانون حماية حقوق الانسان حتى لا يضطر الشعب اخر الامر الى التمرد على الاستبداد والظلم , وان الشعب المصرى العظيم بارادته التى لا تلين محروسا بجيشه العتيد وجنوده البواسل انهى بغير رجعة زمن الوصاية على الشعب او زمن المندوب السامى كاشفا عن جوهر ارادة هذا الشعب وجدارته فى صناعة التاريخ قديما وحديثا
واضافت المحكمة انه يتعين ان يعلم الجميع والقوى العالمية والعالم اجمع ان مصر عبر تاريخها السحيق منذ الاف السنين كانت درة الاكوان قبل اكتشاف معظم تلك القوى من الوجود و هى التى علمت البشرية فى خشوع وخضوع وباعتراف فضل قنوع قيم العدالة واحترام القضاء وسيادة القانون فقد حظيت الالهة معات بنظرات التقديس والاجلال لدى المصريين القدماء وقدمت للانسانية ومضات مضيئة عن العدالة التى كانت اساسا لاختيار الحاكم لدى المصريين القدماء ودستورا يحرص الملك الفرعونى عليه الذى قال ( ان العدالة هى خبزى وانى اشرب دائما من نادها )وفى وثيقة تاريخية يقول الملك الفرعونى لابنه -كما ذكرها العالم الالمانى ارمان -(اقض بالعدل بين الناس ولا تظلم الضعيف لصالح الغنى )ونصائح الملك خيتى الرابع احد ملوك الاسرة العاشرة لابنه مريكاورع وهو يعظه (يابنى تحلى بالفضائل حتى يثبت عرشك على الارض), ,ووثيقة احد ملوك الفراعنة لاحد وزرائه فى خطاب تعيينه بان يحرص على العدل بقوله (انظر عندما ياتى شاكى من مصر العليا او السفلى عليك ان تتاكد من ان كل شئ يتم طبقا للقانون ,ان كل امرئ يحصل على حقه ,ان ما يحبه الاله هو ان يتحقق العدل ,اما ما يمقته الاله هو ان يحابى جانب اكثر من الجانب الاخر ) ,وبردية الفلاح الفصيح خونانوب التى ضجت بالشكوى ضد الظلم وهو يقول للملك الفرعونى (اقم حياة الصدق ,اجب داعى الحمد ,واطرح الشر ارضا ,اقم العدالة ايها الحميد الذى يثنى عليه كل حميد ,فكن رحيما محسنا ,ونقب عن الحقيقة ,ولا تكن ظالما حتى تدور عليك الدوائر يوما ,لا تسلب فقيرا ماله ,ولا تنهب ضعيفا ,ان مال الصغير حياته ومن اخذ مال الصغير فقد خنقه ) ومن ثم فان الاحساس الفطرى للانسان المصرى منذ فجر التاريخ حتى الان هو الايمان بفكرة العدالة اساسا للحكم فى البلاد وسياجا واقيا ضد الظلم والاستبداد
وكانت المحكمة قد قضت بوقف تنفيذ القرار السلبى للحكومة بالامتناع عن تنفيذ الاحكام الصادرة من المحكمة وما يترتب على ذلك من اثار والزمتها مصروفات هذا الطلب وامرت بتنفيذ الحكم بمسودته بغير اعلان وباحالة الدعوى الى هيئة مفوضى الدولة لتحضيرها واعداد تقرير بالراى القانونى مسببا فى الموضوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.