شن الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأممالمتحدة هجوما ضاريا علي دور الجامعة العربية الذي وصفه بالهدا م والذي تقوده قطر والسعودية إضافة إلي العضو الجديد تركيا ضد سوريةمتهما الجامعة العربية بأنهاأعطت الشرعية لتزويد الإرهابيين بالسلاح بما بعتبر تمويلا للإرهاب وفقا للقانون الدولي'مشيرا الي أن مضمون مشروع القرار المقدم إلي الجمعية العامة يتناقض تماما مع الهدف النبيل المندرج تحته والمتمثل ب 'منع نشوب النزاعات المسلحة'. وأضاف الجعفري في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة لمناقشة مشروع القرار الخاص بسورية أن مشروع القرار يسعي إلي تأجيج الوضع في سورية وهو يمثل سباحة عكس التيار في ضوء التقارب الروسي الأمريكي الذي رحبت به سورية. ولفت الجعفري إليما وصفه بالجرائم البربرية والخطف والاغتيال وتدمير المقدسات من قبل الإرهابيين غيض من فيض مما تتعرض له سورية، مضيفا أن الائتلاف الذي تحدث عنه مندوب قطر منقسم علي نفسه وهو فصيل لا يمثل حتي أطياف المعارضة نفسها وهو فصيل صغير من المعارضة الخارجية التي ولدت في رحم الدوحة. وقال الجعفري إن إجلاس ائتلاف الدوحة مكان الدولة السورية في الجامعة العربية ومحاولة توريط الأممالمتحدة بمنح صفة تمثيلية وهمية له يهدف لقطع الطريق أمام حل الأزمة وتقويض أركان الدولة السورية، مضيفا أنه من المستغرب أن بعض الدول التي تدعي العمل علي جلب الحرية والديمقراطية الي سورية تقوم بمصادرة حق هذا الشعب في اختيار ممثليه وقياداته. وتساءل مندوب سورية.. إذا كان فساد البترودولار القطري السعودي قضي علي الجامعة العربية وأضر بمهمة الأخضر الإبراهيمي فهل ستسمح الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بنقل عدوي الإفساد إليها. وقال إن علي المعارضة الرافضة للحوار إذا كانت حريصة علي وقف إراقة الدماء أن تضع الأحقاد جانبا وتنخرط بالعمل السياسي والحوار وترفض تنفيذ الأجندات الخارجية والحل الحقيقي للأزمة في سورية لن يكون بنهاية المطاف إلا سوريا بامتياز وبقيادة السوريين أنفسهم وأكد مندوب سوريا لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري، رفض بلاده لبنود المشروع العربي، معرباً عن استحالة تنفيذه. وطالب أصدقاء سوريا بالتصويت ضد المشروع. كما شدد في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة علي أن سوريا مقبلة علي التدمير والتقسيم إذا استمرت الأزمة.. يأتي هذا، في وقت تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء 15 مايو/أيار، علي مشروع قرار قدمته المجموعة العربية بشأن الأوضاع في سوريا. ويتوقع متبنو مشروع القرار الموافقة عليه، لكن بغالبية أقل، مقارنة بقرار شهر أغسطس/آب من العام الماضي، الذي حصل علي تأييد 133 دولة، بحسب ما ذكرت قناة 'العربية'. وينص مشروع القرار علي قبول الائتلاف الوطني السوري المعارض بوصفه طرفاً في عملية تحول سياسي محتملة في البلاد. وترفض روسيا، وهي حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد، مشروع القرار الذي صاغته قطر وبلدان عربية أخري، وتم توزيعه بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وعددها 193 دولة. وقال دبلوماسيون غربيون إنه من غير المحتمل أن يفوز المشروع بتأييد نفس العدد من الأصوات التي نالها القرار الذي صدر العام الماضي وأيده 133 عضواً. ولا تملك أي دولة حق النقض 'الفيتو'. الي ذلك ندد مندوب السعودية الدائم لدي الأممالمتحدة، عبد الله المعلمي، بمحاولة النظام السوري صرف الأنظار عن حقيقة الوضع في سوريا، لافتاً إلي أن عدد القتلي بلغ 80 ألفاً، محملاً النظام المسؤولية. وشدد علي أن الصراع القائم هو بين النظام والشعب، وليس بين سوريا ودول أخري. وأكد أن التصويت لصالح القرار هو لصالح الحرية والتاريخ. واستهل المعلمي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لافتاً إلي أن الوضع في سوريا لم يتغير، بل زاد عدد الضحايا، وازدادت القوات الحكومية ضراوة في مواجهة الشعب السوري، وتنوعت وسائل القتل والقمع، حتي شملت بالإضافة إلي الدبابات، القصف بالصواريخ والطيران واستخدام الكيماوي ضد المدنيين، فضلاً عن سياسة الحرق التي تعامل بها النظام مع العديد من القري السورية. وأشار إلي أن المجازر تكاثرت، والقتل الطائفي كذلك، كما ارتفع عدد اللاجئين والنازحين، ما أعاد إلي الأذهان مأساة النكبة الفلسطينية. ولفت المعلمي إلي أن أعوان النظام تمادوا في ارتكاب الجرائم الإنسانية بحق المدنيين، كما تكاثرت جرائم العنف الجنسي والتطهير العرقي. كما شدد علي تخطي آثار الأزمة في سوريا الحدود، حتي أضحت تهدد الأمن والسلم في الشرق الأوسط، ، وذلك بسبب تعنت النظام. وأكد أن أهمية المشروع العربي المقدم إلي الجمعية العامة تكمن في أنه يوجه نداء باسم المجتمع الدولي، ليؤكد أن دماء الشهداء والضحايا لن تذهب سدي، كما يقول للنظام السوري إن حكماً يبني علي دم الشهداء لا يمكن إلا أن ينهار..