تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين قرارا يدين انتهاكات حقوق الانسان في سوريا حيث اسفر قمع المتظاهرين عن مقتل اكثر من 5000 شخص بحسب اخر تقدير للمنظمة الدولية. وأقرت الجمعية العامة القرار بموافقة 133 دولة واعتراض 11 وامتناع 43 عن التصويت. وعلى الصعيد الميداني، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 120 قتيلا قد سقطوا بنيران القوات السورية من بينهم 72 جنديا منشقا قتلتهم القوات الحكومية في أدلب. وبدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات من الجنود السوريين المنشقين قتلوا بإطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب. ونقل المرصد عن جندي منشق قوله إن "عشرات الجنود المنشقين استشهدوا عصر اليوم الاثنين اثر إطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية"، مقدرا عددهم بما بين ستين وسبعين جنديا. وعبرت سوريا عن استيائها من القرار الذي وصفه السفير السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري بأنه "مؤامرة شيطانية" ضد بلاده. ويأتي القرار فيما بدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات منفصلة حول مشروع قرار اقترحته روسيا يدين العنف من طرف النظام ومعارضيه على السواء. وتعتبر الدول الغربية أن المسودة الروسية منحازة لأنها تساوي بين عنف الحكومة والمعارضة. وكانت سوريا قد تعهدت يوم الاثنين بالتعاون الكامل مع الجامعة العربية كما وافقت على السماح بدخول بعثة مراقبين للتحقق من وقف سفك الدماء المستمر في هذا البلد منذ أكثر من تسعة أشهر. وقال المندوبون الغربيون في الأممالمتحدة إن القرار السوري سيؤخذ في الاعتبار في المحادثات التي سيتم إجراؤها حول الوضع هناك لكنهم شككوا في تطبيق هذا القرار. واعتبر السفير البريطاني في الأممالمتحدة مارك لايل غرانت أن "كل شيء يظل رهنا بالتطبيق". وكانت روسيا والصين قد استخدمتا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار اقترحه الأوروبيون لإدانة القمع الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات mmm الثلاثاء, 20 ديسمبر 2011 - 09:07 am zahaymaar asm tantawy algdeed zahaymaar