اكد مشاركون في "مؤتمر الاتحاد الدولي لإدارة المعلومات الصحية" المنعقد بدبي أن التحول نحو النظم الالكترونية في المستشفيات، يحد من الأخطاء الطبية، ويسهم في الإسراع بتقديم الخدمات الصحية الفائقة للمرضى. ودعا المؤتمر الى الإسراع في توحيد الملفات الصحية للمرضى بين المستشفيات الحكومية والخاصة، بما يحمي المريض من تضارب العلاج والدواء، ويحقق وفرا اقتصاديا بمئات الملايين من الدولارات. من مختلف دول العالم، ويستمر 4 أيام. وقال حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن حكومة الإمارات تولي تكنولوجيا المعلومات وإدارة البيانات جل اهتمامها، وتعدها جزءاً رئيساً من استدامة مجتمع المعرفة، وهي تواكب مستجدات العالم، بخطواتها السريعة، وما تمتلكه من عقول وخبرات، وبنية تقنية متطورة، وشبكة اتصالات فائقة المستوى. وتابع: خلال افتتاحه لأعمال المؤتمر أن إدارة المعلومات تمثل لمدينة دبي، أولوية متقدمة في أجندة العمل؛ مستشهداً في ذلك بقرار تشكيل لجنة البيانات المفتوحة، الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تحقيقاً لفرص إتاحة المعلومات وتكاملها بين الخدمات الحكومية. وقال إن المعلومات والبيانات هي القوة في عالم يتسارع بتقنياته ووسائله الذكية، وهي محور التنافسية العالمية. فمن يمتلك المعلومات يتفوق، ومن يحسن إدارتها، يحقق الريادة، وينفرد بالصدارة. وأكد أن إدارة المعلومات الصحية، هي الأساس، وهي المدخل الحقيقي لرسم السياسات، والتخطيط والتطوير، وهي مرتكز صناعة القرار. وأفاد القطامي بأن الهيئة حرصت على تضمين هيكلها التنظيمي إدارة خاصة، وهي (إدارة المعلوماتية والصحة الذكية)، إيماناً منها بأهمية المعلومات والبيانات في إحداث التغيير المطلوب، وحتى يتوافر للهيئة المقومات الرئيسة لتطوير شبكات الرعاية الصحية، ورفع كفاءة المنشآت الطبية، ورفع درجة الأداء المؤسسي، وحتى تكون لها قدرتها على قراءة المستقبل والتعامل مع مقتضياته بشكل أفضل. ونوه بأن الهيئة تمكنت من توحيد أنظمتها الإلكترونية والذكية، وما يتصل بها من مشروعات وبرامج وتطبيقات، تعزيزاً لتوجهاتها وسياسة الانفتاح على العالم التي تنتهجها، والتي تعتمد فيها على المعلومات والبحوث والدراسات، وما إلى ذلك من أدوات التنبؤ، التي تسخرها هيئة الصحة بدبي لخدمة أهدافها، وأهمها تحسين جودة الحياة والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة. وقال الدكتور أيهم رفعت رئيس المؤتمر والرئيس التنفيذي لشركة "اكيوميد" الشريك الاستراتيجي للحدث، إن المؤتمر يعد أكبر مؤتمر يجمع المتخصصين في البيانات الصحية بالعالم. وأضاف: فازت دبي بتنظيم المؤتمر، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط بعد منافسة قوية مع دول عدة في مدينة طوكيو، بدعم من الجمعية السعودية لإدارة المعلومات الصحية. ويشارك في جلسات المؤتمر، الذي يعقد كل 3 سنوات، ممثلون عن منظمة الصحة العالمية، والمجلس الصحي السعودي ووزارات وهيئات الصحة من 53 دولة من بينها مصر ولبنان والأردن والكويت وسلطنة عمان، إضافة الى المانيا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وأستراليا ودول آسيوية. وتابع الدكتور أيهم أن الجلسات تتناول موضوعات هامة منها الاعتماد على المعلومات و البيانات الدقيقة التي وضعها خبراء في الترميز معتمدين لإصدار قرارات صحيحة و بعيدة عن العشوائية بما يفيد القطاع الصحي بشكل عام. كما تبحث "أحدث الوسائل للحفاظ على سرية وخصوصية المعلومات الصحية للمرضى"، و "أهمية الأسراع في التحول الالكتروني بالمستشفيات والقطاعات الصحية" و "استخدام نظم المعلومات الصحية الفعالة والآمنة في المستشفيات". وأضاف أيهم : تناقش وزارات الصحة المشاركة في المؤتمر الإستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز جودة الرعاية الصحية، والإستفادة من نظم المعلومات الصحية في تقديم أفضل وأسرع عناية للمريض"