قام الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم الخميس، بغسل الكعبة المشرفة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقام الأمير خالد الفيصل، ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد، حيث تم مسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بهذا الماء، وعقب ذلك طاف سموه بالبيت العتيق ثم أدي ركعتي الطواف. من جانبه، قال نائب كبير سدنة بيت الله الحرام، الدكتور صالح الشيبي، "إنه يتم فتح الكعبة بعد صلاة الفجر بساعة في هذا اليوم، حيث يتم دخول الضيوف من الدول الإسلامية إلي داخل الكعبة المشرفة للصلاة فيها، حيث يشاركون أمير منطقة مكةالمكرمة وسدنة بيت الله الحرام في غسل الكعبة". وأضاف، أنه يتم غسل جدران الكعبة، وأرضيتها بحوالي 10 جالونات من ماء زمزم سعة 20 لترا، ثم يتم تطييبها بالورد ودهن العود في جميع أجزائها، مشيرا إلي أن رائحة العود تظل فيها حتي موعد غسلها الثاني. وأوضح الشيبي، أن الكعبة من الداخل علي شكل مربع من الرخام، وجوانبها الأربعة محاطة بالرخام الأبيض بارتفاع نحو مترين، وبرخام ملون ومزركش بنقوش هندسية إسلامية، وما يعلوها مغطي بستارة خاصة من الحرير الأحمر الوردي مشغولة بالنسيج الأبيض، وبين الأعمدة الثلاثة يمتد عمود معدني يكتسي بالفضة الخالصة، له خطافات صغيرة معلق فيها هدايا الكعبة من أباريق وأوانٍ أثرية من الذهب والفضة تعود بتاريخها إلي ماض بعيد أهداها ملوك وخلفاء وسلاطين. يشار إلي، أنه يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في العام، الأولي في شهر محرم، والثانية في غرة شهر شعبان، من كل عام، فيما يتم تغيير الكسوة مرة واحدة سنويا قبيل وقفة عرفة من كل عام.