بحثت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد مع ديكسيبوس اجوريدس مدير البرنامج التنفيذي للنمو الأخضر في أفريقيا وأوروبا التابع للمنظمة العالمية للنمو الأخضر سبل التعاون في مجال برامج وسياسات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في القطاعات التنموية بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة). وقالت فؤاد - خلال اللقاء الذي عقد اليوم /الخميس/ - : "إن النمو الأخضر هو أحد أهداف التنمية المستدامة والذي يتحقق من خلال دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية المختلفة والذي يؤدي بالتبعية إلى تحقق النمو في البعدين الاقتصادي والاجتماعي، مما يستدعي تغيير لغة الخطاب عند الحديث عن البيئة من كونها مجرد الحفاظ على الموارد الطبيعية أو خفض نسب التلوث؛ لتصبح برامج وسياسات ومبادرات تنفذ على أرض الواقع وتحقق الربط بين البيئة وقطاعات التنمية بشكل واضح"..مشددة على اهتمامها بدمج الشباب في العمل البيئي لأنهم هم الأداة الحقيقية لإحداث تغيير ملموس والوصول إلى تنمية مستدامة حقيقية. وبحث الجانبان - خلال اللقاء - سبل التعاون للنظر في إجراءات الانضمام لعضوية المنظمة وذلك بالتعاون مع وزارة التخطيط، كما تم مناقشة أجندة ورشة العمل المرتقبة التي تنظمها المنظمة بالتعاون مع وزارتي البيئة والتخطيط ويحضرها ممثلو عدد من الدول العربية المشاركة في المنظمة ومنها (الأردن، المغرب، تونس والإمارات)؛ لطرح خبراتهم في إعداد الاستراتيجيات وخطط النمو الأخضر والتنمية المستدامة. وتهدف تلك الورشة إلى دعم سياسات وتحديد برامج وآليات تنفيذ مشروعات وبرامج معنية بالنمو الأخضر والتنمية المستدامة ودعم التعاون ما بين الدول العربية في هذا المجال، حيث سيتم عرض استراتيجية مصر المحدثة للتنمية المستدامة وعرض خبرات مصر في هذا المجال. يذكر أن المنظمة العالمية للنمو الأخضر ومقرها كوريا الجنوبية تم تأسيسها من 6 سنوات ويرأسها بان كي مون وتساعد الدول النامية لاإعداد استراتيجيات ومشروعات وبرامج خاصة بالتنمية المستدامة وبها 28 عضوا من مختلف دول العالم من ضمنهم المغرب والأردن والإمارات وعدد كبير من الدول الأفريقية ومنها إثيوبيا وروندا.