مخازى العرب يباركون العدوان الثلاثى على سوريا الصمود كما تعرضت مصر للعدوان الثلاثى عام 1956 م. ها هى سوريا الصامدة تتعرض للعدوان نفسه فالواقع المتحدث بالأصالة عن نفسه ونيابة عن طواغيت الإرهاب الدولى يقول: إن الديمقراطية هى القوة والاستعلاء وهى فرض مصالح الأقوياء على رقاب المخالفين.. وهذا هو الشعار الحقيقى غير المعلن للعربدة والغطرسة والعنجهية الأمريكية منذ قيامها على أنقاض الهنود الحمر أصحاب الأرض الاصليين لما تدعى اليوم بالولاياتالمتحدةالأمريكية زورًا وبهتانًا.. إذ قامت هذه الولايات بعدما أبادت شعب الهنود الحمر عن آخره إبادة تتارية، فأمريكا تحتل أرضًا ليست ملكها وتقيم دولتها على أرض ليست أرضها وإنما هى أرض الهنود الحمر ملكًا أصيلًا... والشعب الأمريكى إنما هو شعب خليط من مختلف الملل والأجناس أى أنهم مرتزقة بحرفية معنى الكلمة.. وطواغيت الحرب اليوم من الأمريكان وأحلافهم من أحفاد أباطرة الحروب البونيقية الأقدمين قد تعاهدوا بعدما تصالحوا على مصالح مشتركة بينهم على تطبيق ديمقراطيتهم المدججة بأحدث الترسانات والأسلحة، وهذه هى ذراعهم ويدهم الطولى هى ديمقراطية القوة ونهب خيرات الشعوب.. إننا نعيش عصرًا لا يختلف عن سوابقه سوى فى المسميات وحسب من عصور قهر قوى الشر، ذلك أن العدو لا يحترم الضعيف ولا يقيم له وزنًا، بل يسحنه سحنًا كأنه يعاقبه على ضعفه... والعرب ليسوا ضعفاء لكنهم لبسوا ثياب الخوف حتى ضعفوا وجبنوا.. فأمريكا وحلفاءها ليس عندهم صديق، بل عندهم عميل أو عدو.. وهذه حقيقة لا يجهلها جاهل.. وما وراء أمريكا وأحلافها الأبالسة أصحاب العقدة العثمانية نسل قبيلة عثمان أرطغرل الأول الذين يحكمون تركيا اليوم بالحديد والنار غصبًا وتحت شعار القوة هى الديمقراطية، بدل أن يوجهوا سهام احتلالهم إلى الأمريكان والصهاينة وأوربا التى منعتهم من الانضمام إليها رغم توسلاتهم لها بقبولها لهم وهى ترفضهم وتطردهم من على أبوابها طردًا ومازال أردوغان يتسول رضا وعطف الأوربيين فى حين يقف فى مواجهة العرب.. وهو الأب الروحى لتفكيك الأنظمة العربية بتدبير ( الإخوان) المسلمين وهو اليوم يستبيح الأرض السورية بعنجهية الصلف التركى المتخلف.. ويوجه جنوده ضد الشعوب العربية ليعيد سياسة الأطماع العثمانية القديمة فى الاستيلاء على الأرض العربية والسيطرة على مصادر المياه العربية وخيرات البلاد العربية واتخاذ الشعوب العربية سدنة له وتسويق صناعاته الرديئة التى لم يستطع تسويقها لأى دولة فى العالم بسبب تدنيها وتخلف تقنيتها وصناعتها... فأردوغان تملكه جنون العظمة الزائفة حالما باحتلال الوطن العربى من جديد كما فعل أجداده العثمانيين. والتاريخ يشهد... فقد كانت دولة ( الحيثيين) بآسيا الصغرى... تركيا اليوم... للسيطرة واخضاع بلاد الشام ولا سيما الجزء الشمالى منه (سوريا) لسلطانها وذلك زمن العموريين والكنعانيين... هاهو أردوغان يتحالف ضد العرب وينش الفوضى فى ليبيا ويعتدى على سوريا بالفكر التركى المتخلف الذى احتل الوطن العربى لأكثر من أربعمائة سنة ثم بعد ذلك سلم البلد العربية تسليم المالك القديم للمالك الجديد مجانًا لبريطانيا وفرنسا وإيطاليا لتتقلب البلاد العربية من احتلال إلى احتلال.... والعدوان الذى تتعرض له سوريا اليوم خير دليل على اكاذيب وافتراءات )أمريكا وحلفاءها حينما يتكلمون عن الديمقراطية وحق الشعوب فى تقرير مصيرها.. وانما هى ديمقراطية المصالح ولو على حساب كل قيم وقوانين وقوميات واديان الدنيا كلها.. فالاقتصاد وحب السيطرة والمصالح هى المحرك للتاريخ.. والتاريخ يشهد.. وطائفة من العرب( المستمركة والمتصهينة والمستغربة كانوا وظلوا يتهافتون لإرضاء أعداء أمتهم ووطنهم فكانوا أكثر إخلاصًا لأعداء عروبتهم من العدو لوطنه.. وقد سجل لنا التاريخ على أعتابه عملاء وخونه وجبناء من العرب المنغمسين فى حياة الرفاهية والنعم وغرتهم زخارف الحياة حتى خافوا أن يفقدوها فظنوا أنهم إذا أسلسوا قيادهم لأمريكا ومن وراءهم الصهاينة فسوف يحافظون على حياتهم ورفاهيتهم وما يرفلون فيه من النعم واتخذوا من مبدأ (التقية) وقاية لهم وهو -عندى- مبدأ المنافقين والافاقين وضعاف النفوس.... فلقد أعلنت وزارة خارجية دولة خليجية بعد أقل من نصف ساعة من العدوان الثلاثى الصاروخى الأمريكى الإنجليزى الفرنسى على سوريا الصامدة تأييد هذه الدولة الخليجية (العربية -أسفًا-) لهذا العدوان..!! ألهذا الحد بلغ التشرذم بين العرب حتى صار الأخوة أعداء فى حين يوالون الأغراب.... يقول الله تعالى: يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق... - صدق الله العظيم- الأية: 1. الممتحنة --. فالعار والشنار وكل المخازى سوف تلحق بهولاء العرب المستمركك والمتصهينة عبدة المال والسلطان وسدنة أعداء الله والدين والمسلمين.. فتبا لكل من يوالى أعداء الله وبهرعون إليهم فى خنوع بجلابيب ترتادها أجساد قد نسجت وحيكت بخيوط (سبايدر مان) الامريكى.. وربما هى خيوط من ضفاير حرائر عربيات... والقارئ يغقه ولا. يتفقه...!!