قال السفير السوداني بالقاهرة، كمال حسن علي خلال ندوة حول "الوضع الراهن في السودان" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه مستبشر خيرا بخط العلاقات الجديد بين مصر والسودان، قائلا: "الدليل علي ذلك هي الزيارات الأخيرة بين القادة المصريين والسودانيين، حيث إن الرئيس السوداني عمر البشير هو أول رئيس عربي زار مصر بعد ثورة 25 يناير". واضاف"كان هناك شكوك وعدم ثقة بين الطرفين في العلاقات المصرية السودانية، واعترف بأنه كان هناك عدد من المشاكل بين الطرفين"، مشيراً إلي أن العلاقات بعد ثورة 25 يناير أصبحت تسير في الاتجاه الصحيح. وأعلن حسن خلال الندوة أن هناك مشاريع جديدة بين مصر والسودان سيتم افتتاحها قريبا، أبرزها فتح المعابر وتشييد الطرق البرية بين البلدين، بالإضافة إلي تخصيص 30 ألف فدان في الخرطوم لإنتاج اللحوم والأعلاف والألبان. وقال السفير السوداني، إن حجم الاستثمارات المصرية في السودان زاد بشكل كبير ووصل إلي 6 مليارات دولار تقريبا، ونسعي إلي زيادة هذه الاستثمارات بين البلدين. وأكد السفير السوداني أنه مطمئن للغاية علي أن العلاقات المصرية وضعت في الإطار الصحيح بعد الثورة، وقدم السفير عرضا وافيا للوضع الراهن في السودان، موضحا شكل الحالة الأمنية بين شمال وجنوب السودان بعد الانفصال، مؤكدا أن السودان يسعي لحل المشاكل العالقة مع الدولة الوليدة جنوب السودان. وأشار إلي أنه منذ مجيئه للقاهرة قام بحل العديد المشاكل العالقة، ولاسيما مشاكل التعليم الخاصة بالسودانيين الراغبين في الدراسة بالقاهرة. وأكد كمال أن الجيش السوداني تصدي لكل محاولات الحركة الشعبية بعد الانفصال، حيث أرادت السيطرة علي منطقة أبيي وعدم الالتزام بمعاهدة السلام "نيفاشا" 2005. وأكد كمال أنه تم الاتفاق أيضا علي تغيير العملة بعد 6 شهور من الانفصال، كما تم الاتفاق علي ترسيم الحدود وفقا للترتيبات الأمنية. وحول تقسيم البترول بعد الانفصال قال كمال "اتفقنا علي توزير حصيلة البترول بالتساوي مثلما كان عليه خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها جنوب السودان، لحين إجراء استفتاء شعبي لأهل منطقة أبيي، وتفضيل إما الانضمام للشمال أو الجنوب.