كمال حسن على وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال حسن علي، أن منبر الدوحة بشأن مشكلة إقليم دارفور سيبقى المنبر الوحيد للتفاوض من أجل حل مشكلات الإقليم، ولكنه لن يبقى المنبر الوحيد للحل. وأوضح كمال حسن علي في لقاء مع عدد من أعضاء الجالية السودانية المقيمة بمصر مساء "الثلاثاء" أن الحكومة السودانية وضعت استراتيجية جديدة لحل مشاكل الإقليم أحد محاورها يقوم على التنمية وإعادة التوطين وإقامة المشروعات المختلفة واشراك أهالي الإقليم في البحث عن حلول لكافة المشاكل. وأعرب الوزير السوداني عن أمله في أن يتم حل مشاكل الإقليم قبل موعد إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير بالنسبة لجنوب السودان المقرر في 9 يناير القادم. وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية أن منبر الدوحة مفتوح لمن أراد الدخول فيه إلا أنه لن يظل بلا سقف زمني ولن يبقى مفتوحًا إلى مالانهاية . وتطرق كمال حسن علي، إلى الإستفتاء المقرر اجراؤه في جنوب السودان، وقال إننا نتفاوض مع الحركة الشعبية من أجل حل كافة المشاكل العالقة لأننا لانريد أبدًا العودة إلى الحرب، ونريد أن يكون الإستفتاء حرًا ونزيهًا وشفافًا لاتمارس فيه أية ضغوط من جانب أي جهة كانت على أهلنا في الجنوب حتى نعترف بنتيجة الإستفتاء مهما كانت هذه النتيجة. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال حسن علي، أن حكومة السودان منحازة للوحدة لأن ي الوحدة فائدة وخيرًا لجميع مواطني السودان وفي الانفصال ضررًا ونأمل في أن يعزز الاستفتاء السلام في السودان. من جهة أخرى وحول موقف المحكمة الجنائية الدولية من الرئيس السوداني عمر البشير هاجم الوزير السوداني المحكمة واتهمها بأنها تنفذ أجندة غربية وتسعى لممارسة الضغط السياسي على دول بعينها لصالح أطراف غربية وأشار إلى أن هناك صحوة أفريقية في مواجهة المحكمة والدفاع عن القارة وشعوبها حتى لاتكون هذه المحكمة سيفا مسلطا على دول القارة . وحول العلاقات المصرية السودانية أكد الوزير السوداني عمق هذه العلاقات وأزليتها وقال اننا نسعى لتطويرها، موضحًا أنه سيتم في هذا الشأن انشاء مدرسة سودانية بمصر تقوم بتدريس المنهج السوداني. كما أعلن عن انشاء لجنة أو مجلس استشاري داخل السفارة السودانية بالقاهرة يكون همزة الوصل بين السودانيين المقيمين في مصر والسفارة لحل وتذليل أي عقبات من أي نوع . من جانبه أكد السفير السوداني بالقاهرة عبد الرحمن سر الختم على عمق العلاقات المصرية السودانية وقال ان الجالية السودانية تعيش في وطنها الثاني مصر وتتمتع بالأمن والأمان وليست هناك أي مشاكل من أي نوع . وأضاف أن الجالية السودانية بمصر هي الممثل الحقيقي للشعب السوداني وأن هذه الجالية ساهمت في اثراء التعاون وتوطيد العلاقات بين البلدين منذ عقود مضت . وأشار الى أن اتصالات تجرى حاليًا لفتح مدرسة سودانية تدرس المنهج السوداني للسودانيين المقيمين في مصر قائلا " اننا نعقد العزم على تقديم أفضل صورة عن السودانيين في مصر " موجها الشكر لحكومة وشعب مصر على توفيرهما جو الأمن والأخاء الذي ينعم به السودانيون في كافة ربوع مصر .