صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن مذنب كاتالينا سيشارك سكان كوكب الأرض فى وداع عام 2015 وإستقبال عام 2016 ، حيث سيقوم المذنب الذى تم اكتشافه في 31 أكتوبر عام 2013 بزيارة الأرض نهاية العام الحالى وبداية العام القادم ، دون التسبب فى اى أضرار ، أو صدام مع الأرض ، ويمكن رؤيته نهاية الشهر الجارى بالعين المجردة الحادة في السماء الصافية بعيدا عن أضواء المدن وقبل بزوغ الفجر حيث يبلغ لمعانه القدر الخامس او السادس . وأضاف تادرس - فى تصريح له اليوم - بأن البعض يطلق على المذنب أسم " المذنب الأخضر " ، وأن اسمه العلمي هو " سى 2013 يو اس 10 كاتالينا " ، مشيرا إلى أن الأرصاد أثبتت انه مذنب يبعد عن الارض مسافة تقدر ب 110 ملايين كيلو متر ، وهو بذلك يعد بعيدا جدا عن الأرض مئات ضعف المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر ، اي إنه ليس هناك اي إحتمالية لإصطدامه مع الأرض . وقال إن كاتالينا سيرى باتجاه الشرق قبل شروق الشمس ، ستكون هناك صعوبة في رؤيته بالعين المجردة بسبب تلوث الأفق ، مؤكدا أنه سيكون فرص الرؤية ستتحسن قبل نهاية هذا الشهر وخلال شهر ديسمبر ، كما سيظل كاتالينا في السماء في العام الجديد 2016 حيث يظهر بجوار النجم اللامع (السماك الرامح) .. وتابع أن مذنب كاتالينا الذى ظن مكتشفوه فى البداية أنه كويكب صخري او معدني ، يعد من المذنبات الثلجية التي تأتي تزور كوكب الارض من سحابة " أوورت " ، وأن العلماء قدروا حجم نواة المذنب ما بين 4 الى 20 كيلو مترا ، كما قدروا طول ذيله بأكثر من نصف مليون كيلو متر ، وإنه يدور حول الشمس في مدار بسرعة 166 ألف كيلو متر في الساعة ، لافتا إلى إنه يمكن رؤيته بالنظارة المعظمة او التليسكوبات .