ذكر الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مذنب "كتاليانا" تم اكتشافه منذ حوالي سنتين في 31 أكتوبر 2013، واسمه العلمي C/2013 US10 : Catalina. وأضاف تادرس فى تصريحات صحفيه له اليوم الجمعة، أن مكتشفى المذنب ظنوا أولاً أنه كويكب صخري أو معدني، ولكن اثبتت الأرصاد أنه مذنب يبعد عن الأرض مسافة تقدر ب 110 ملايين كم، وهو بذلك بعيد جداً عن الأرض بمئات المرات مثل المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر، أي ليس هناك أي احتمالية لاصطدامه مع الأرض. وأوضح أن مذنب كاتالينا من المذنبات الثلجية التي تأتي إلينا من سحابة "أوورت"، ويقدر العلماء حجم نواة المذنب ما بين 4 و20 كم ، كما يبلغ طول ذيل المذنب أكثر من نصف مليون كم، وهو يدور حول الشمس في مدار بسرعة 166 ألف كم في الساعة. ولفت تادرس إلى أنه يمكن رؤية هذا المذنب بالنظارة المعظمة أو التليسكوبات، وفي نهاية هذا الشهر يمكن رؤيته بالعين المجردة الحادة في السماء الصافية بعيدا عن أضواء المدن وقبل بزوغ الفجر، حيث يبلغ لمعانه المستوى الخامس أو السادس. وأشار إلى أن كتالينا يتم رصده باتجاه الشرق قبل شروق الشمس، ولكن بسبب تلوث الأفق ستكون هناك صعوبة في رؤيته بالعين المجردة، ولكن ستتحسن فرص رؤيته قبل نهاية هذا الشهر وخلال شهر ديسمبر، كما سيظل كاتالينا في السماء في العام الجديد 2016 حيث يظهر بجوار النجم اللامع (السماك الرامح).