- المطالبة بتدشين ما كينات صراف آلي في القري للقضاء علي مشكلة الازدحام - مشاكل الصراف الآلي تأتي نتيجة عدم الوعي بكيفية التعامل معه لا يستطيع أحد أن ينكر فوائد وأهمية تكنولوجيا الصراف الآلي والتي من بين أهم فوائده أنه يحمي نقودك من السرقه من جيبك أو سيارتك، يرفع عنك مسؤلية حماية أموالك الشخصية، يساعدك في ارسال المال لبعض الأصدقاء بواسطة التحويل، يساعدك في إيداع المبالغ الكبيره، كما أنه يوفر عليك عناء الذهاب إلي مراكز الكهرباء والماء و الهاتف وغيره لدفع الفواتير.. رغم كل هذه الفوائد العظيمة فياتري ما رأي مواطني مركزومدينة ميت غمر في الصراف الآلي؟ يري محمد عبد الله عبد الرازق 'مدرس إعدادي بقرية أتميدة ميت غمر' أن تقاضي المرتبات باستخدام الفيزا كارت له مميزاته وعيوبه.. مميزاته: أصبحت من حقي أن أتقاضي مرتبي في أي يوم من الشهر وغير مرتبط بمندوب الصرف الخاص بالمدرسة، وأصبحت الفيزا كارت في جيبي بدلا من النقود بمعني أني أستطيع الحصول علي أمول من أي صراف آلي بالجمهورية في أي وقت، كما أنها أنهت أزمة سرقة المرتبات من مندوبي الصرف في مرحلة نقل المرتب من البنك إلي مقر العمل فأصبح الآن كل موظف مسئول عن مرتبه بدلاً من أن يتحمل مندوب الصرف المسئولية كاملة. وأما عيوبها هي مسألة عدم توافر ماكينات صراف آلي في الأرياف بمعني أنني أصبحت مطالب بالسفر إلي المدينة خصيصا للحصول علي مرتبي، إضافة إلي العيوب الأخري مثل عدم وجود أموال بالماكينات مما يضطر الموظف الذي يسكن في الريف الذي سافر من أجل المرتب ولم يتقاضاه الذهاب للمدينة مرة أخري. ويشير نصر حسن 'موظف' أن الصراف الآلي يتيح الفرصة لصرف مرتب الموظف في أي وقت وأي مكان علي مستوي الجمهورية هذا بالنسبة للبنك الذي أصرف منه راتبي، أما بعض أصدقائي الذين يصرفون من بنك آخر يعانون معاناه شديدة نظراً لعدم عدم قدرة بنوكهم علي توفير نفس الإمكانيات والمميزات الموجودة في البنك الذي أصرف منه. ويقول نصر أحمد عويس 'أمين معمل حاسب آلي بمدرسة سنفا الثانوية بنات' صحيح الصراف الآلي له مزايا عديدة لا ننكرها لكني أري أن عيوبه قد ضيعت الأمر برمته، فأنا علي سبيل المثال من سكان قرية أتميدة ومحل عملي في قرية سنفا ولكي أصرف مرتبي أنا وكل العاملين في الحكومة في دائرة مركز ميت غمر لازم نذهب إلي ميت غمر مما يسبب ازدحام شديد أمام ماكينة الصراف الآلي مما يؤدي إلي ضياع الكثير من الوقت، فضلاً عن عدم قدرة البعض علي التعامل مع الصراف الآلي فيؤدي أيضاً إلي مزيد من ضياع الوقت، كما أنه يمكن الوقوف ساعات طويلة حتي يأتي دوري وفجأة يحدث عطل بماكينة الصرف فنضطر إلي المجيء مرة أخري، وأضاف أقترح علي البنوك تدشين ماكينة صرف في كل قرية أمام نقطة الشرطة أومكتب البريد وبالتالي تختفي ظاهرة الازدحام، فضلاً عن الشعور بالأمان عندما تصرف مرتبك من ماكينة موجودة في قريتك التي تعيش فيها. ويقول محمد حمدي 'علي المعاش' لقد استفدت كثيراً من تكنولوجيا الصراف الآلي، فأنا كنت بعمل توكيل لابني علشان يصرف لي المرتب إنما دلوقتي الفيزا سهلت كتير علينا. اقتراحات لحل المشكلة يري محمد عبد الله عبد الرازق 'مدرس إعدادي بقرية أتميدة ميت غمر' أن الحل يتمثل في نقطتينك النقطة الأولي: إنشاء ماكينات صراف آلي في بعض القري أو علي الأقل القري الكبيرة. النقطة الثانية: السماح لكل موظف بتحويل مرتبه علي البنك الذي يرغب فيه بدون نفقات إضافية علي أساس أن يقوم الموظفين بكل قرية مثلا بتحويل مرتباتهم علي البنك الموجود له صراف آلي في قريتهم، حيث أنه تم توزيع مرتبات كل وزارة علي بنك، فمثلاً العاملين بالتربية والتعليم يتم تحويل مرتباتهم علي بنك القاهرة، والصحة علي بنك مصر، وهذا يتطلب من كل بنك أن يدشن ماكينة له في كل قرية وهذا صعب.. ويقول محمود أبوجبل 'محاسب بالبنك الأهلي المصري فرع ميت غمر' أعتقد أن مشاكل الصراف الآلي تكاد تكون منعدمة، فقد حل الكثير من المشاكل وعمل خدمات كتير منها شحن تليفون دفع فواتير تبرعات استبدال عملة. ومع ذلك لا نستطيع أن نقول أنه بلا مشاكل نهائياً، فميت غمر التي تقع جنوبالدقهلية تضم 54 قرية وكفر وعدد المتعاملين ببطاقة الصراف الآلي بالبنك الأهلي علي سبيل المثال يقدرون بحوالي 23 ألف عميل، يوجد في فرع البنك بميت غمر أربع ماكينات صرف ومن هنا تحدث مشكلة الإزدحام لكنها ليست مستمرة علي طول، ويري أبوجبل ليس بالضرورة علي العملاء صرف مرتباتهم في يوم واحد لتجنب حالة الازدحام. ويري أن من بين أسباب الازدحام أيضاً أنه يأتي نتيجة عدم قدرة البعض علي التعامل مع الصراف وخصوصا الأفراد أصحاب مستوي التعليم المتدني.. وأضاف أبوجبل أحياناً في ناس بيستغل هذا الإنسان الذي لا يجيد التعامل مع الصراف ومن ثم يتم النصب عليه كأن يقول له الماكينة مطلعتش فلوس، ومن بين طرق النصب الأخري قيام البعض من النصابين بتركب أجهزة علي مكان دخول الكارت فتقرأ الرقم المطبوع والرقم السري، لذلك تقوم البنوك كل فترة بتحديث للماكينات وبرامجها للقضاء علي مثل هذه المشكلة. وأردف أبوجبل حاليا كل كروت الفيزا فيها شريحة ممغنطة علشان ينهي موضوع القطع اللي بتتركب في الماكينة وتقريبا دلوقتي الموضوع دا انتهي، والكارت في يد العميل مسئوليته الشخصية.. وبخصوص القطع التي يقوم النصابين بتركيبها فالشريحة الممغنطة اللي في الكروت الجديدة بتعمل هزة بتعطل عمل هذه القطع.. وأكد أبوجبل أن المميزات أكثر بكثير من الأضرار.. وأن المشاكل تأتي نتيجة عدم الوعي بكيفية استخدام الكارت، وأن الماكينات دي هي اللي نفعت الناس عندما أغلقت البنوك أبوابها إبان أحداث يناير.. حتي أصحاب محلات المحمول استفادوا من الموضوع ده لتحويل الرصيد. أما تدشين ماكينة صرف في كل قرية فيري أبوجبل أنها مسألة صعبة نظراً لارتفاع سعر ماكينة الصرف والتي تقدر بحوالي 750 ألف جنيه، مضيفاً من الممكن تدشين ماكينة صرف آلي في كل وحدة محلية لحل مشكلة الازدحام.