نفاد المخزون النقدي.. غياب ثقافة الاستخدام وعدم قبول الاوراق النقدية أبرز الشكاوي * العملاء: الاعطال الفنية أصبحت بيروقراطية تكنولوجية لكي تصنع العجة عليك بتكسير كميات أكبر من البيض. هذا هو الشعار الاهم في رحلة بناء اي منظومة داخل أي قطاع وإذا كان قطاع التكنولوجيا في البنوك وخدماتها من أفضل التي كسر لها البيض علي مدار 10 سنوات لكن ثغرات التطبيق وعيوبه أثرت علي جودة الاداء فبين جهل الاستخدام وغياب حملات التوعية ومرورا بالاخطاء الفنية في الاداء والادارة وختاما بالاعطال التي جعلت بعضهم يكره هذا التعامل مع التكنولجيا الحديثة ممثلة في الكروت البلاستيكية وماكينات الصراف الالي رغم أن أجواء مابعد الثورة وماصاحبها من انفلات أمني عزز من ثقافة التعامل اللانقدي .. قصص كثيرة.. مواقف محرجة أحيانا ومزعجة أحيانا أخري قد تدفع العملاء إلي العودة في الصباح إلي شباك التيلر لتسليمه بطاقات الائتمان أو الاي تي إم وإخطاره أننا نفضل التعامل التقليدي... في هذه الجولة أصحاب المعاشات أصحاب المعاشات هم أكثر الفئات الاكثر تخوفا من استعمال تكنولوجيا صرف معاشاتهم عبر ماكينات الصراف الآلي التي حيث تعميم صرف معاشاتهم ورغم أن معظمها في البنوك العامة إلا أن المشكلات تساوت بين جميع البنوك في غياب ثقافة الاستخدام من خلالها. عبدالعليم الرديني أحد الموظفين علي المعاش قال أحمل كرتين في حافظتي إحداهما تخصني والأخري تخص زوجتي لصرف معاشينا ومع ذلك عجزت عن استخدامهما وأتوجه عادة في الصباح لصرفهما من الشبابيك التقليدية وقال لم يحاول أحد من الفرع أن يشرح لنا طبيعة الاستخدام وينبغي أن ارافق أبنائي عندما أذهب ويصعب حدوث ذلك لانهم مسافرون إلي الخارج. عبدالمنعم محمود موظف علي المعاش توقف هو وزوجته أمام ماكينة لاحد البنوك الاجنبية في حالة شديدة من العصبية والخوف وهما يحاولان صرف معاش الزوجة ببطاقة الاي تي إم وتخرج البطاقة حال إدخالها فأخطرتني السيدة أنها لاتعرف ماهو الرقم السري وكذلك زوجها وقالت أخشي أن أستدعي أحدهم ليساعدني فيقوم بسرقتي ولذلك سأصرف في الصباح . مديحة أسعد موظفةعلي المعاش قالت نذهب ثلاثة أشخاص إلي الماكينة ولن اصنع هذا لنقف ربع ساعة وأحيانا نصرف وأخري لانستطيع لاني أنسي كيف تعمل الماكينة وقالت لو قام كل بنك بالخروج معي من خلال موظف لتعليمنا ونحن نتسلم هذه البطاقة لما حدث هذا. نفاد المخزون لايبدو أن سوء الثقافة فقط عامل مهم في كراهية الاستخدام لبطاقات الائتمان فهناك جزء وملمح آخر يثير إزعاج شرائح أوسع وأكبر من العملاء وهي نفاذ مخزون الماكينات هويدا جميل قالت مررت بأكثر من ماكينة للبنك ليلة نهاية الاسبوع لشراء بضائع منزلية ولكن فأجئني البنك أن بطاقة الائتمان لن تصرف لنفاذ مخزون الماكينة النقدي وقالت لا أعلم كيف لايهتم بنك بذلك في نهاية الاسبوع وهذا من الامور العجيبة وقالت اضطررت إلي الذهاب لماكينة صرف آلي في بنك أخر وأنا مكرهة لان البنوك الاخري تقوم بسحب عمولات من بطاقتي رغم أن المخطئ هو البنك الاساسي . ذات الحديث أوضحه مصطفي حسني موظف بأحد بإحدي الشركات وقال موقف نفاد المخزون النقدي يثير إزعاج كل العملاء وقال حتي أتوجه لفرع آخر لتجربة البطاقة بعد اكتشافي نفاد المخزون من الاول يتطلب ذلك وقتا طويلا لتباعد المسافات بين الفروع وقد نضطر إلي الصرف من ماكينة بنك آخر وهو مايكبدنا مصاريف العمولات التي تخصم منا ونحن لها كارهون وقال لقد قبلنا صرف رواتبنا من ماكينات الصراف الالي تجنبا للازدحام في شبابيك البنوك لكن لايجب أن تتحول التكنولجيا إلي رحلة عذاب أخري . الايداع والقروض سدد قرضك أحد التقنيات الرئيسية التي يمكن إجراؤها عبر الايداع في مايكنات الصراف الالي وبينما ترك الاختيار كاملا لكثير من العملاء وضع آخر شروطا بأن تكون الاقساط الصغيرة والمبالغ الصغيرة سدادا إجباريا في ماكينات الصراف الآلي وذلك تخفيفا للازدحام ورغم كون هذه الخدمة متميزة وتلبي احتيجات شريحة كبيرة من الجمهور إلا أن أزمات فنية تسبب إمتعاضا واسعا بين العملاء فبينما تطلب منك الماكينة ترتيب أوراقك النقدية قبل وضعها في الماكينة لكن المفاجأة أن يعود إليك المبلغ كاملا دون أن تقبله الماكينة ويطلب منك وقتها إعادة ترتيب الاوراق النقدية ورصها بشكل معين وبينما تعاد المحاولة يفاجأ العملاء بأنها قبلت نصف الاوراق وتركت الآخر وتتكرر العملية مرات عديدة حتي تقبلها الماكينة. هذا ما أكده محمد صفوت أحد عملاء بنك أجنبي حصل خلاله علي قرض وقال أحمل هموم الاتيان إلي هنا شهريا لسداد القسط وقال البنك لايقبل أن أسدده عبر الشباك ويجبرني في كثير من الاحيان علي استخدام الماكينة الامر الذي يسبب لي الازعاج وقال الماكينة تطلب أموالاً جديدة وأحيانا لايتوافر ذلك وإن توافرت في بعض الاحيان لاتتم العملية إلا بعد تكرارها مرات عديدة وهو أمر مزعج علي حد وصفه. وقالت نسرين عبدالفتاح أحيانا أطلب من الامن مساعدتي في إدخال الاموال إلي الماكينة وقالت إذا كان البنك مصرا علي أن يستخدم الجمهور التقنيات الحديثة فلماذا لايبادر بالاهتمام بها وتطويرها وإصلاح عيوبها حتي لانجبر علي ذلك! العطل الفني منذ سنوات كانت العبارات الشهيرة المنبثقة عن بيروقراطية المؤسسات الحكومية هي فوت علينا بكرة لكن الآمال اتجهت أنظارها إلي استخدام التكنولوجيا كطوق نجاة من تعنت الموظفين لكن التكنولجيا بعد أن عمت معظم المؤسسات حتي المصرفية والتي تعتبر الاهم أفرزت مفهوما جديدا لهذه البيروقراطية وهي عبارة السيستم واقع والتي أصبحت من أكثر العبارات سوءا عندما تنهال علي مسامع الجمهور الذي قد يطول من ساعة إلي 3 ساعات أو إلي ايام ورغم أن هذا نادر إلا أنه في النهاية من الممكن حدوثه وتقول نشوي محمود سئمت وضقت ذرعا من هذه العبارة والتي أصبحت ملمحا في حياتنا اليومية والاكثر إزعاجا وقالت لو محناش قد الحاجة بنعملها ليه؟! وتساءلت لماذا نسافر إلي الخارج ولاتحدث هذه الاعطال أم أن مصر تضيف لمساتها علي تقنية مستوردة. وقالت لاأعتقد أن هذا مقبول من الناحية المهنية المصرفية . هذا ما أكده محمد الشريف مشيرا إلي إلي أن العطل الفني وسقوط السيستم أحيانا يكون سببا في تغييرنا للبنوك والتوجه لبنوك أخري بعد تكرارها لكنها للاسف أصبحت صديقة تلازمنا اينما ذهبنا علي حد قوله .