تناول كبار كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم الخميس العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام. ففي عموده 'كل يوم' بصحيفة 'الأهرام' وتحت عنوان 'أين المفكر الديني' أكد الكاتب مرسي عطا الله أن أزمة الخطاب الديني ليست مسئولية الأجهزة المعنية في الدولة وحدها وإنما هي مسئولية المجتمع بأسره بعد أن تعددت وتنوعت مصادر التوجيه والتأثير خارج المظلة الرسمية منذ سنوات. وأضاف عطا الله أننا أصبحنا إزاء واقع جديد لا يقتصر علي استقلالية الإعلام الخاص فحسب وإنما دخل علي ذات الخط عنصران مؤثران خارج المظلة الرسمية أيضا وأقصد بهما إمبراطورية التعليم الخاص من الحضانة إلي الجامعة والجمعيات الأهلية التي تشرف علي آلاف المساجد والزوايا ولكل خطابه الديني المستقل! وأوضح أنه رغم أهمية وحساسية وخصوصية الخطاب الديني فإن أحدا لم يلتفت إلي ضرورة التوحيد والتنسيق بين وسائل الإعلام ومنابر المساجد وقاعات الدرس والتعليم لتلافي فوضي التضارب والتصادم والاختلاف بين ما يقال في الفضائيات أو الصحف مغايرا لما يسمعه التلاميذ في المدارس أو يصل إلي أسماع الناس وآذانهم في المساجد. كما رأي الكاتب أن أحد أهم أسباب فوضي الخطاب الديني أيضا يتمثل في غياب المفكر الديني المؤهل سواء في وسائل الإعلام أو معظم المساجد وفي كل دور العلم تقريبا وتلك في حد ذاتها مشكله تمثل عقبة في طريق السعي لإنتاج خطاب ديني مستنير يخاصم الغلو والتطرف والعنف بأرضية معرفية حديثة تمكننا من التواصل مع العصر والاعتراف بالآخر واحترام خصوصياته بعيدا عن ذهنية الإلغاء والإقصاء. وقال في ختام مقاله 'إذا نجحنا في إنهاء حالة الفوضي واستطعنا توفير العدد الكافي من المفكرين الدينيين المؤهلين لإنتاج خطاب ديني يتميز بالبساطة والوضوح بعيدا عن الانزلاق نحو تسييس الدين أو إرهاق المتلقي بتعقيدات الواقع المعيش ومصاعبه دون القدرة علي تقديم حلول عملية ممكنة.. فإن ذلك سوف يمثل نقطة البداية الصحيحة لخطاب ديني جامع وموحد.. والله أعلم'. وفي صحيفة 'الأخبار' وتحت عنوان 'لم يعد الامر سرا أكد الكاتب 'محمد بركات' في عموده 'بدون تردد' أنه في ظل الأنباء المتواترة وما تكشف مؤخرا من المعلومات والتقارير المتسربة، والتي وجدت طريقها إلي أجهزة الاعلام خلال الأسابيع القليلة الماضية، أصبح مؤكدا وجود علاقة وثيقة تربط ما بين الظهور المفاجئ والتضخم اللافت والمشبوه 'لداعش' في قلب العالم العربي، وبين المخابرات المركزية الأمريكية. وأشار إلي أن ما تسرب وما نشر وأصبح معلوما الآن يؤكد بما لايداع مجالا للشك، صحة وجهات النظر التي رأت فيما تشهده المنطقة العربية الآن، من خلافات وصراعات وانقسامات وقف خطة منظمة، عملية مشبوهة ومنظمة لا تجري بالصدفة، ولكنها تسير في إطار تخطيط مسبق يهدف إلي إثارة الفوضي في العالم العربي وهدم واسقاط دوله وصولا إلي تحقيق الهدف الاستراتيجي المعلن، وهو إعادة رسم خريطة المنطقة العربية من جديد، في إطار الشرق الأوسط الجديد أو الواسع. وقال بركات 'إذا كانت آخر التسريبات هي ما يتعلق بالوثيقة السرية للوكالة الأمريكية لمخابرات الدفاع الجوي، التي تتحدث عن أن التفكير في إقامة إمارة سلفية في شرق سوريا والعراق كان مطروحا منذ سنوات، كي تكون نواة 'لدولة الخلافة الإسلامية' المزمع زرعها في هذه المنطقة، إلا أن هناك العديد من المعلومات التي تسربت قبل ذلك بخصوص الصلة الوثيقة بين 'داعش' والتنظيمات الإرهابية الأخري بالمنطقة مثل 'النصرة' و'جند الله' وغيرها، وبين المخابرات الأمريكية خاصة، وأجهزة المخابرات الغربية بصفة عامة. وأضاف 'يكفي للدلالة علي ذلك الاشارة إلي ما تسرب من أخبار ومعلومات، عن الاتصالات التي جرت وتجري طوال السنوات والشهور الماضية وحتي الآن، علي الأرض التركية بين الضالعين في هذه التنظيمات الإرهابية، والمسئولين بالمخابرات الأمريكية للتفاهم والاتفاق علي الدور الفاعل لهذه التنظيمات والجماعات في الحرب المشتعلة بسوريا، والتمزق القائم بالعراق في إطار المخطط الشيطاني الساعي لنشر الفوضي غير الخلاقة في المنطقة كلها تمهيدا لتحقيق ما يهدفون له من تهيئة الأرض للشرق الأوسط الجديد. أما رئيس تحرير 'الجمهورية' قال في 'عموده علي بركة الله' أنه لا حديث لأصحاب المعاشات في هذه الأيام سوي عن العلاوة التي سيحصلون عليها في أول يوليو وكل همهم انحصر في هل ستكون 10 أم 15% لأنهم لا يقبلون بأقل من هذه النسبة بعد ان حول غلاء الأسعار حياتهم الي جحيم. وأوضح عنبه أنه توجد أنواع للمعاشات فهناك المعاش التأميني والضماني والاستثنائي والسادات والنقابي وغيرها.. مشيرا إلي أن جميعها للأسف تعطي مبالغ لا تسمن ولا تغني من جوع وتحتاج الي إعادة نظر بصورة عاجلة لإنصاف هذه الفئة المظلومة التي تضم اكثر من 9 ملايين مواطن وخلف كل واحد منهم أسرة تبحث عن الحياة الكريمة. وقال 'اذا اردنا بالفعل تحقيق العدالة الاجتماعية فهؤلاء هم اكثر الفئات الاولي بالرعاية ومطلوب أن تشمل مظلة التأمينات الاجتماعية والمعاشات جميع الاسر الفقيرة التي لا مورد لها الي جانب الموظفين الغلابة وأصحاب المهن الذين كبروا وكان دخلهم يوما بيوم واصبحوا لا يستطيعون الخروج للعمل فهل يموتون او تتشرد اسرهم'. واقترح رئيس تحرير 'الجمهورية' أن يكون هناك نظام جديد للمعاشات يجعل الموظف يتقاضي أخر راتب أساسي له وان تتم زيادة المعاش سنويا بنفس نسبة التضخم التي يحددها الجهاز المركزي للإحصاء أو البنك المركزي خاصة وان أموال التأمينات لو تم استثمارها بشكل جيد يمكن أن تحقق ذلك حيث ان اغلب الخبراء يقولون ان مليارات المعاشات ثروة يجب الاستفادة منها لصالح المنتفعين بحسن إدارتها واستثمارها.