أعلن نحو 700 فنان ومثقف، من دول مختلفة، مقاطعتهم لإسرائيل، إلي أن 'ينتهي القمع الاستعماري للفلسطينيين'، وفقاً لرسالة وقعها هؤلاء الفنانين. وجاء في الرسالة، التي أرسلها الفنانون والمثقفون إلي صحيفة 'جارديان' البريطانية، أنهم لن يستمروا في 'علاقة العمل المعتادة' مع إسرائيل. وتشمل المقاطعة عدم قبول الدعوات الموجهة من إسرائيل وعدم قبول التمويل من أي مؤسسة إسرائيلية مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية. وأشارت الرسالة إلي الهجوم الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة صيف عام 2014، الذي أودي بحياة أكثر من 2100 فلسطيني، بوصفه السبب الرئيسي للمقاطعة، وأوضحوا أن 'الكارثة الفلسطينية مازالت مستمرة'. كما أشاروا إلي اعتداءات الحكومة الإسرائيلية علي المؤسسات الثقافية الفلسطينية ومنع العاملين في المجال الثقافي من حرية الحركة، في حين تقدم الفرق المسرحية الإسرائيلية عروضاً في المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، وهي الفرق المسرحية نفسها التي تقوم بجولات عالمية كشكل من أشكال الدبلوماسية الثقافية، دعماً للمنتج الإسرائيلي. وقالوا في رسالتهم إنه إبان حكم الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، أعلن الموسيقيون أنهم لن يشاركوا في أداء أغنية 'صن سيتي'. وأضافوا: 'والآن نحن نقول لن نعزف موسيقانا في تل أبيب أو نتانيا أو عسقلان أو مستعمرة آرييل، ولن نقبل جوائز أو نحضر معارض أو مهرجانات أو مؤتمرات أو ندير ندوات وورش أعمال'. ومن الموقعين علي الرسالة فنانون مثل بريان إينو وألكسي سايل وريتشارد آشكروفت وريز أحمد وميريام ماجوليز وكين لواش وروجر ووترز وليام كانينهام. يشار إلي أنه في منتصف مارس الماضي، سأل فنانون بريطانيون عن مصير اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وطالبوا الأممالمتحدة ببذل المساعي من أجل المدنيين المحاصرين. فقد دعا 30 مخرجاً وموسيقياً وممثلاً، معظمهم من البريطانيين، الأممالمتحدة إلي بذل مساع من أجل المدنيين المحاصرين في سوريا، لا سيما الفلسطينيون منهم، وذلك في نداء في بداية السنة الرابعة للنزاع. وقد وقع علي البيان المخرجون كين لواش وستيفن فريرز وألفونسو كورون، والموسيقيون ستينج وروجر ووترز وآني لينوكس، والممثلان هيو جرانت وإيما تومسون، والفنانة ترايسي إيمين والكاتب ويل سيلف.